آخر تطورات الأحداث في كوريا الجنوبية.. استقالات والرئيس يغيب عن الاستدعاء

في آخر تطورات الأحداث الجارية في كوريا الجنوبية، أعلن زعيم حزب الحاكم والمرشح الرئاسي المستقبلي هان دونج هون، عن استقالته بشكل مفاجئ، وذلك بعد دقائق من انعقاد المحكمة الدستورية لمراجعة عزل الرئيس، يون سوك يول، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي ستحدد عزله من منصبه أو تعيينه مرة أخرى.

تفاصيل الجلسات القضائية

يواجه الرئيس «يون» عددًا من الاتهامات من بينها التمرد وإساءة استخدام السلطة ومنع المواطنين من ممارسة حقوقهم بسبب فرض الأحكام العرفية. 

وفي مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، أعلن المتحدث باسم المحكمة، لي جان، أن المحكمة ستعقد أول جلسة استماع عامة في 27 ديسمبر، وهذه الجلسة ستكون تحضيرية تهدف إلى تحديد القضايا القانونية الرئيسية التي سينظر فيها، بالإضافة إلى تحديد الجدول الزمني لهذه القضية، وستستمر المحكمة لمدة تصل إلى 9 أشهر لتصدر قرارها بشأن مصير الرئيس، وفقًا لوكالة «رويترز».

وفي عام 2017، استغرقت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية 3 أشهر لإصدار حكم عزل الرئيسة السابقة بارك كون هيه بسبب سوء استخدام السلطة.

وكان قد تمّ استدعاء الرئيس «يون» للاستجواب من قبل فريق مشترك من المحققين من الشرطة ووزارة الدفاع ووكالة مكافحة الفساد، إلا أنَّ جهاز الأمن الرئاسي رفض استلام الاستدعاء، مدعيًا أن الرئيس ليس في وضع يسمح له بالمثول أمام التحقيقات، وفقًا لوكالة «يونهاب» للأنباء.

كما أفادت التقارير بأنَّ الرئيس لم يحضر لاستجواب آخر من قبل مكتب الادعاء، مشيرًا إلى أنه لا يزال يشكل فريقًا قانونيًا للدفاع عنه.

استقالة حليف رئيسي

وبعد دقائق من انعقاد المحكمة الدستورية، أعلن زعيم حزب قوة الشعب الحاكم، هان دونج هون، استقالته وهو أقرب حليف للرئيس «يون» ووزير العدل السابق، وذلك بعد قراره بعزل الرئيس الذي وصفته وكالة «يونهاب» بالـ«الدرامي»، وذلك اعتراضًا على فرض الأحكام العرفية. 

وجاءت الاستقالة بعد إلقاء اللوم عليه من المعارضة بعد فشله في حماية الحزب والرئيس من خلال تغيير موقفه إلى جانب دعم اقتراح العزل الذي تقوده المعارضة.

وكان يعتبر «هان» أنه المرشح الأوفر حظًا لانتخابات الرئاسة لعام 2027، الا أنه فقد الآن ميزته كزعيم للحزب ويواجه مستقبلًا سياسيًا صعبًا.

وبرر «هان» في مؤتمر صحفي قراره لعزل الرئيس بأنه نتيجة لغضبه الشديد من تصرفاته، مضيفًا أنه كان «مرعوب» من إمكانية حدوث أعمال عنف بين المواطنين والجيش بسبب قرارات الرئيس، مشيرًا إلى أن موقفه هذا كان بسبب «خيانة» للبلاد.