إعصار مدمر يضرب جزيرة فرنسية.. اختفاء حي كامل وضحايا بالمئات

إعصار مدمر يضرب جزيرة فرنسية.. اختفاء حي كامل وضحايا بالمئات
ضرب إعصار «شيدو» المدمر جزيرة مايوت الفرنسية في المحيط الهندي، متسببًا في دمار واسع النطاق وفقدان العشرات من السكان، ما يُعد من أقوى العواصف التي شهدتها فرنسا منذ 90 عامًا، وتشير التقديرات إلى احتمال وصول عدد الضحايا إلى الآلاف بسبب شدة العاصفة وتأثيرها الذي وُصف بأنه أشبه بـ«القنبلة الذرية».
الدمار الواسع وارتفاع عدد الضحايا
كان «شيدو» عاصفة من الفئة الرابعة، إذ ضربت الجزيرة برياح بلغت سرعتها أكثر من 220 كيلومترا في الساعة، ما أدى إلى تدمير المنازل والمستشفيات والمدارس، حيث وصفه أهل الجزيرة بأنه «كما لو أن قنبلة ذرية».
وتسببت الرياح في إتلاف شبكات الكهرباء وإغلاق الطرق، ما عرقل عمليات الإنقاذ والإغاثة، ووفقًا لأحد سكان العاصمة مامودزو، بأن الوضع «كارثي مروع» مشيرًا إلى اختفاء حي كامل، وفقًا لوكالة «رويترز».
وصرح محافظ الجزيرة، فرانسوا كزافييه بيوفيل، بأن عدد ضحايا الإعصار قد يتراوح بين مئات إلى آلاف الأشخاص، وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية أنه «من الصعب إحصاء جميع الضحايا» ولا يمكن تحديد رقم في هذه المرحلة، إذ تركز الدمار في الأحياء الفقيرة التي تحتوي على أكواخ معدنية.
???? I wonder if the catastrophic situation in Mayotte will get more attention than drones that aren't drones. Where's the hysteria about this. Where's MSM ????
— Volcaholic (@volcaholic1) December 15, 2024
Cyclone Chido has devastated Mayotte, a small island in the Indian ocean with gusts of at least 226 kilometres per hour… pic.twitter.com/Mk65WPGCte
صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة
وتواجه عمليات الإغاثة في جزيرة مايوت تحديات كبيرة بسبب الحطام المنتشر في العديد من المناطق، ما جعل الوصول إلى بعض الأماكن شبه مستحيل.
ووفقًا للنائبة إستيل يوسوفا، فإن ثلثي الجزيرة باتت مناطقها غير قابلة للوصول، ما يعقد جهود تقديم المساعدات الإنسانية بشكل كبير، بالإضافة إلى ذلك، أدى الإعصار إلى انقطاع شبه كامل في شبكات الاتصال لأكثر من 36 ساعة، ما دفع السكان إلى اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن أخبار الأهالي، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
وفي الوقت الذي صرح فيه وزير الأمن الفرنسي، نيكولا داراجون، بأن أول طائرات الإغاثة ستصل إلى مايوت لتقديم المساعدات، وأن فرنسا في حالة تعبئة كاملة لدعم سكان مايوت في هذه المحنة، زادت صعوبة تنسيق عمليات الإنقاذ.
وتسببت الأضرار التي لحقت ببرج مراقبة المطار في تعطل حركة الطائرات التجارية، ما اضطر السلطات إلى إرسال الطائرات العسكرية فقط لنقل الفرق الإغاثية والمساعدات من جزيرة ريونيون المجاورة، في ظل تحديات لوجستية جسيمة، وفقًا لوكالة «رويترز».
وتعتبر جزيرة مايوت واحدة من أفقر المناطق التابعة للاتحاد الأوروبي، حيث تواجه الجزيرة تحديات مستمرة على صعيد الفقر والبطالة ونقص المياه.