بعد تدمير مايوت الفرنسية.. إعصار «شيدو» يتجه نحو أفريقيا ويثير المخاوف

كتب: نور عبدالغني صلاح

بعد تدمير مايوت الفرنسية.. إعصار «شيدو» يتجه نحو أفريقيا ويثير المخاوف

بعد تدمير مايوت الفرنسية.. إعصار «شيدو» يتجه نحو أفريقيا ويثير المخاوف

بعد أن ضرب الإعصار «شيدو» جزيرة مايوت الفرنسية في المحيط الهندي، مما أسفر عن دمار هائل وسقوط ضحايا وإصابات، يتجه الإعصار الآن نحو الساحل الشرقي لأفريقيا، حيث من المتوقع أن تؤثر على العديد من البلدان، مما يثير مخاوف واسعة من وقوع أضرار بشرية ومادية كبيرة في المنطقة، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.

الوضع الحالي في مايوت

قال رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، فرانسوا بايرو، إن «المرافق العامة تضررت بشدة أو دمرت»، مشيرًا إلى أن المستشفى والمطار في الجزيرة تعرضا لأضرار جسيمة، مضيفًا أن العديد من السكان الذين يعيشون في مناطق عشوائية معرضون لخطر كبير بسبب ضعف المنازل.

وبلغت سرعة رياح «شيدو» أكثر من 220 كم في الساعة، ما أدى إلى تدمير أسطح المنازل وتهدم الأكواخ التي يقطنها العديد من سكان الجزيرة، ويقدر عدد سكانها بنحو 300 ألف نسمة، وهي تعتبر واحدة من أفقر المناطق التابعة لفرنسا، حيث عانت من نقص في الاستثمار والبنية التحتية قبل أن تضربها هذه العاصفة المدمرة.

وتم تعزيز جهود الإغاثة في الجزيرة حيث تم نشر 1600 من رجال الشرطة والدرك الفرنسيين لتقديم المساعدة للسكان، كما تم إرسال حوالي 110 من رجال الإطفاء ورجال الإنقاذ من فرنسا، مع خطط لإرسال 140 شخصًا إضافيًا، مع رفع أعلى درجات التأهب في الجزيرة لتسهيل عمل فرق الإنقاذ.

من جانب آخر، تضرر مطار مايوت بشكل كبير، بالإضافة إلى برج المراقبة، مما أدى إلى تعليق حركة الطيران، كما تم استخدام السفن لإيصال الإمدادات الضرورية للجزيرة.

احصائيات الإعصار في مايوت

صرح وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، بأن حصيلة الضحايا في جزيرة مايوت لا تزال «مؤقتة»، مشيرًا إلى أن رجال الإنقاذ لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى العديد من المناطق لتقييم الوضع بشكل كامل.

وبحسب وكالة «فرانس برس»، نقلًا عن مصدر أمني اليوم الأحد، وفاة ما لا يقل عن 14 شخصًا في حصيلة لا نهائية، بجانب إصابة 9 أشخاص بجروح خطرة، في حين أن 246 آخرين إصابتهم متوسطة، وفقًا لتصريحات رئيس بلدية مامودز، عبد الواحد سومايلا.

ورغم عدم تقديم أرقام دقيقة للضحايا حتى الآن، فإن الوضع في الجزيرة يبدو كارثيًا، حيث أظهرت التقارير الأولية أن العديد من الأشخاص قد لقوا حتفهم جراء الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.

تأثير «شيدو» على جزر القمر

ومع اقتراب الإعصار من جزر القمر، والتي تقع شمال مايوت، تم إعلان حالة التأهب القصوى في بعض مناطق جزر القمر، حيث قالت السلطات إنها تشعر بالقلق بشأن مجموعة من 11 صيادًا كانوا قد خرجوا إلى البحر في وقت سابق ولم يتم العثور عليهم بعد.

كما أغلقت السلطات المطار الرئيسي والمدارس والمكاتب الحكومية، في حين تم إصدار أوامر لجميع السفن بالبقاء في الموانئ لضمان سلامتها.

الإعصار يتجه نحو أفريقيا

ومن المتوقع أن يواصل الإعصار «شيدو» إلى شرق القارة الأفريقية ليضرب ساحل موزمبيق في الأيام القليلة القادمة، حيث حذرت وكالة الكوارث من أن حوالي 2.5 مليون شخص قد يتأثرون بشكل مباشر في مقاطعتي كابو ديلجادو ونامبولا الواقعتين في الشمال.

كما تتأهب السلطات في ملاوي وزيمبابوي لمواجهة الفيضانات والانهيارات الأرضية، حيث يتوقع أن يعاني السكان من أضرار كبيرة جراء الأمطار الغزيرة.


مواضيع متعلقة