أبطال ذوي الهمم يخططون للعالمية في «التايكوندو».. «لسه الأماني ممكنة»

كتب: غادة شعبان

أبطال ذوي الهمم يخططون للعالمية في «التايكوندو».. «لسه الأماني ممكنة»

أبطال ذوي الهمم يخططون للعالمية في «التايكوندو».. «لسه الأماني ممكنة»

أطفال بعمر الزهور، يمتلكون قدرات خاصة تجعلهم يتميزون عن غيرهم فى مثل أعمارهم، حجزوا مقعداً نحو التألق وإحراز البطولات في رياضة «التايكوندو»، ليثبتوا أنهم باختلافهم قادرون على المنافسة والتحدى إذا سنحت لهم الفرصة، والمشاركة فى المسابقات مع الأطفال الأسوياء، والتفوق عليهم أحياناً، ورفع أسمائهم على مستوى العالم.

أبطال ذوي الهمم يخططون للعالمية

إسراء فيصل عبدالله، شابة فى أواخر العشرينات، تُعد واحدة ممن يؤدون دوراً جوهرياً فى حياة أبطال «التايكوندو» من ذوى القدرات الخاصة، فهى تعمل مديراً فنياً للاحتياجات الخاصة فى مدينة زفتى، التابعة لمحافظة الغربية، فضلاً عن كونها رئيس لجنة «الباراتايكوندو» على مستوى الدلتا، كما أنها تُدير أكاديمية لتأهيل ذوى القدرات الخاصة، وإشراكهم فى البطولات على مستوى العالم، والتى كشفت لـ«الوطن» كيف تُؤهل الأطفال حتى يندمجوا وسط المجتمع، ويحقّقوا نجاحات على نطاق أوسع، وكيف يكتسبون الثقة من ذويهم والمقرّبين لهم.

«لدىّ فريق من ذوى القدرات الخاصة متأهل للمشاركة فى بطولة كأس مصر 2025 فى رياضة التايكوندو، ومدربون على أعلى مستوى»، هكذا بدأت «كابتن إسراء» الحديث عن المهام، التى تتطلب جهداً كبيراً مع ذوى الهمم، مضيفة: «أقوم بتدريبات مكثّفة وفردية لكل طفل على حدة، لاختلاف طبيعته وقدراته العقلية والجسمانية».

تهدف المدرّبة لدمج أطفال ذوى الهمم داخل المجتمع، من خلال العمل بخطة مقسّمة إلى مراحل متتالية: «يمكن أن يتطلب التدريب ما لا يقل عن 5 أشهر، ومن ثم تأهيلهم أولاً للياقة البدنية، من خلال الإعداد العام، مروراً بالخاص، وصولاً إلى المنافسات والبطولات، كلٌّ حسب طبيعته، مع وضع برنامج خاص على حدة، بجانب بث روح المنافسة بينهم، لاكتشاف مواهبهم وتنميتها، واستغلال أوقات الفراغ بصورة إيجابية».

سر نجاح الأطفال والتدريب

يتمثّل العامل الأساسى لنجاح أطفال «التايكوندو» فى دعم الأهل لأطفالهم، والإيمان بهم وبمواهبهم وقدراتهم الخاصة، وفقاً لمدربة الفريق: «حرص الأهل على تشجيع أولادهم يزيد ثقتهم بذاتهم، ويحرص الكثيرون على حضور التدريبات برفقة أطفالهم، وتطبيقها معهم داخل المنزل، كما أتاح اتحاد التايكوندو الفرصة لهم فى المشاركة الفعالة».

وعن كيفية أداء التمارين، قالت: «يتم التصنيف بناءً على القدرة الاستيعابية والحفظ وطبيعة الجسم والميول والشكل العام والناحية البيولوجية، ومن ثم بدء خلق مساحة ثقة وتكوين علاقة صداقة معهم، إذ ينقسم ذوو الهمم إلى فئات مختلفة، فمنهم من يعانون من التوحد وفرط الحركة، ومنهم من يعانون من صعوبات التعلم، وأصحاب متلازمة داون».تأهلت المدربة وفريقها للحصول على كثير من البطولات والميداليات، مما جعلها تطمح فى الوصول بهم إلى العالمية: «حققنا بطولات كثيرة، منها بطولة الجمهورية والشرقية المفتوحة البومزا للتايكوندو، وحصلنا على ميداليات ذهبية».


مواضيع متعلقة