صحيفة عبرية تكشف تفاصيل التدمير الإسرائيلي لمنازل غزة وسوريا

صحيفة عبرية تكشف تفاصيل التدمير الإسرائيلي لمنازل غزة وسوريا
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تفاصيل جديدة بشأن الأعمال الإجرامية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وسوريا من خلال سلاح «الهندسة القتالية» التي يطالب مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوسعته.
الصحيفة بيّنت أنّ سلاح «الهندسة القتالية» في جيش الاحتلال الإسرائيلي مكلّف حاليا بمهام التدمير الكامل لمئات المباني في مناطق مثل ممر بيت لاهيا شمال القطاع، الذي تحول إلى أراضٍ شاسعة؛ وأيضا أعمال حفر عميق بحجة البحث عن أنفاق حماس، إلى جانب مهام مشابهة على طول محور صلاح الدين «فيلادلفيا» في جنوب القطاع، الذي اتسع ليصل إلى عرض 3 حتى 4 كيلومترات، وفي الأسابيع الأخيرة توسعت الظاهرة إلى الساحة الشمالية. من خلال مقاولين مدنيين عبروا الحدود إلى لبنان لمساعدة الجنود في تسوية الأرض بأماكن تمركز حزب الله.
جرافات مدنية كبيرة لتدمير منازل القطاع
ونشرت الصحيفة صورا لجرافات مدنية كبيرة برتقالية اللون، تدمر المنازل التي هاجمها الجيش لخلق مساحة أوسع لتحرك القوات.
وقال ضابط رفيع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على سؤال بشأن الوحدات التي كان سيفتحها في الجيش نظرًا لضغوط القتال المستمر في العديد من الساحات، إنّ «الهندسة القتالية، والهندسة القتالية، والمزيد من الهندسة القتالية، من جميع الأنواع. إذا كان بإمكاننا مضاعفة وحدة الهندسة القتالية وليس فقط يهلَم، لكنا فعلنا ذلك بالفعل».
وعلى الأرض، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تأسيس كتيبة هندسة قتالية نظامية جديدة، إضافة إلى الكتائب الثلاثة الموجودة، لكن ذلك يعد مجرد استجابة جزئية جدًا. مشيرة إلى أنّ الجيش اضطر في الأشهر الأخيرة إلى استخدام مقاولين مدنيين لتأدية مهام عملياتية في مناطق القتال، لمجموعة متنوعة من المهام وتحت إشراف ضابط في الجيش، وبدأت هذه العمليات بأعداد صغيرة في بداية العام، لكنها توسعت مع مرور الوقت.
عمليات هدم في سوريا
وفي سوريا شوهد العديد من المقاولين مع عمالهم في 5 مواقع عمل كبيرة وهم يفجرون ويحفرون خنادق عميقة، وبناء أكوام من التراب في الحدود مع سوريا.
أما كتائب الهندسة فتعمل في المهام الأكثر تقدمًا وخطورة على خطوط الهجوم، مثل جباليا، أو بجانب الدبابات في خطوط العمل الأكثر تقدمًا على الجولان السوري، وخلفهم، في مهام أكثر أمانًا يتم تشغيل المقاولين.
إسرائيل تطلب من أمريكا جرافات لإتمام عمليات الهدم
وتابعت الصحيفة أنّ مئات الجرافات والجرارات العسكرية تآكلت خلال المناورات في قطاع غزة، بما في ذلك D9، لذلك ظهرت الحاجة لاستئجار أو جلب معدات من المدنيين، ما يوفر مرونة.
وأوضحت الصحيفة أنّ إسرائيل أضافت شحنة من 132 جرافة D9 ضمن مطالبتها في صفقة أسلحة من الولايات المتحدة قبل عدة أشهر، لكنها علقت بسبب حظر صامت من وزارة الخارجية في واشنطن.