مقابر السبع ملل بالإسكندرية... أسرار مدفونة تحول «أبوقير» إلى قطعة من أثينا

كتب: ريم رفيق

مقابر السبع ملل بالإسكندرية... أسرار مدفونة تحول «أبوقير» إلى قطعة من أثينا

مقابر السبع ملل بالإسكندرية... أسرار مدفونة تحول «أبوقير» إلى قطعة من أثينا

في قلب مدينة الإسكندرية، حيث يلتقي التاريخ مع الأساطير، توجد واحدة من أروع المقابر المسيحية في المنطقة، وهي «مقابر السبع ملل» أو «مقابر الجالية اليونانية»، الشاهد الحي على تاريخ الجالية اليونانية في مصر، وعلى أبرز الشخصيات التي شكلت معالم المدينة الساحلية.

فمن التماثيل اليونانية الرائعة إلى المقابر التي تحكي قصصًا من الحرب العالمية الثانية، مرورًا بأدب الشاعر قسطنطين كفافيس، تُعدّ هذه المقابر مزارًا لا يمكن تفويته لعشاق التاريخ والثقافة، وتقع على مساحة 5 أفدنة، وتطل على شارع أبو قير الرئيسي، وتشبه إلى حد كبير مدن أثينا وتم تشييدها بأمر من محمد علي والي مصر آنذاك خلال القرن التاسع عشر.

حكاية «مقابر الجالية اليونانيه»

قطعة الارض التي بها المقابر قد منحها محمد علي لليونانيين لكي يبنوا عليها مقابر خاصة بهم، وذلك بعد أن زادت أعدادهم في الإسكندرية، كما تم منحهم قطعة أرض غيرها تبني عليها ما يعرف بالمربع اليوناني او المربع الاخير والذي تم البناء عليه عام 1902 النادي اليوناني والقنصلية اليونانية ومدرسة ومستشفى يونان.

تم تسمية «مقابر الجالية اليونانية» بهذا الاسم لأنها تحتوي على عدد كبير من مدافن الطوائف المختلفة مثل مدافن الطائفة الكاثوليكية المنتمية للفاتيكان ومقابر اليونان الأرثوذكس ومقابر اللاتين ومقابر الروم الكاثوليك ومقابر اليهود بخلاف مقابر المسيحيين المصريين.

«مقابر الجالية اليونانية»

المقابر تحتضن مقبرة عمرها 100 سنة، وتعتبر مثل الجندي المجهول لجنود الحرب العالمية الثانية، كما تضم قبر الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس صاحب رباعيات الإسكندرية، وقبر رجل الأعمال الشهير اسطاسي، وقبر الخواجة انطاونيادس، وقبر بوتي أول مدير للمتحف اليونان.


مواضيع متعلقة