في يوم القطب الجنوبي.. متى وصل الإنسان إلى الجزء الأكثر غموضا من الأرض؟

كتب: أمنية سعيد

في يوم القطب الجنوبي.. متى وصل الإنسان إلى الجزء الأكثر غموضا من الأرض؟

في يوم القطب الجنوبي.. متى وصل الإنسان إلى الجزء الأكثر غموضا من الأرض؟

نحتفل في يوم 14 ديسمبر من كل عام بيوم القارة القطبية الجنوبية، إذ يمثل القطب الجنوبي الجغرافي أقصى نقطة في الكرة الأرضية باتجاه الجنوب، ويتزامن هذا اليوم بوصول أول إنسان إلى هذا الجزء الغامض من الكرة الأرضية، بالتحديد في 1911، وهو المستكشف النرويجي روال أموندسن، الذي وصل مع بعثته، إلى القارة القطبية الجنوبية في 14 ديسمبر عام 1911 للمرة الأولى.

الاحتفال بيوم القارة القطبية الجنوبية

القارة القطبية الجنوبية التي يحتفل بها العالم اليوم، لطالما كانت زيارتها بمثابة رغبة للبشر منذ أن عرفوا بوجودها بفضل المستكشف روال أموندسن، الذي دفعه نجاح عمليات استكشاف القطب الشمالي من قبل عدد من المغامرين الأميركيين عام 1909 إلى توجيه ناظره نحو القطب الجنوبي، حتى بدأ رحلته في 3 يونيو 1910 من أوسلو متوجهًا إلى القطب الجنوب، وذلك بالتزامن مع رحلة ثانية قادها البريطاني روبرت فالكون سكوت لبلوغ نفس المنطقة.

ووفقًا لما ذكره موقع «CNN»، وصل أموندسن في 14 يناير 1911 إلى خليج الحيتان الذي مثّل منفذًا رئيسيًا نحو القارة القطبية الجنوبية، وفي أكتوبر من العام ذاته، غادر زملائه المغامرين، واعتمد على زلاجة تجرّها الكلاب حتى يسبق نظيره البريطاني روبرت فالكون سكوت الذي انطلق بعده باثني عشر يوما، وفي 14 ديسمبر وصل المستكشف النرويجي إلى القطب الجنوبي ورفع علم النرويج هناك، وترك عددًا من أدوات النجدة لمنافسه روبرت فالكون سكوت، في حال بلوغه لنفس المكان، إضافة لرسالة لملك النرويج في حال وفاته في طريق العودة لوطنه.

حقائق عن القارة القطبية الجنوبية

القارة القطبية الجنوبية «القارة السابعة» هي منطقة خالية من السلاح ومخصصة فقط للأغراض العلمية والبحثية، وذلك بموجب معاهدة أنتاركتيكا، التي وقعت عليها 12 دولة، بما في ذلك تشيلي واليابان وأستراليا والولايات المتحدة عام 1959.

وتخلو المنطقة هناك من وجود سكان أصليين، إلا أنّ هناك 40 محطة أبحاث دائمة، إذ يعيش هناك ما متوسطه 1000 شخص على مدار العام، متحدّين الرياح القاسية والبرد الشديد باسم العلم.

ووفقًا للأبحاث، تضم القارة الجنوبية أكبر جبل جليدي على سطح الأرض، إذ يبلغ طول جبل الجليد «بي-15» الواقع في القارة القطبية الجنوبية 300 كلم تقريبا وعرضه 40 كلم، فضلًا عن الشلالات الدموية الموجودة داخل القارة، وهي عبارة عن مياه ذات نسبة ملوحة وحديد عالية، وبالتالي عندما تتفاعل مع الأكسجين تتحول إلى اللون الأحمر الدامي.


مواضيع متعلقة