«دعاء» تطلب الطلاق للشقاق بعد 16 سنة بسبب رسالة تهديد.. زوجها ليس السبب

كتب: إسراء عبد العزيز

«دعاء» تطلب الطلاق للشقاق بعد 16 سنة بسبب رسالة تهديد.. زوجها ليس السبب

«دعاء» تطلب الطلاق للشقاق بعد 16 سنة بسبب رسالة تهديد.. زوجها ليس السبب

20 عامًا من الحب والأحلام قضتها «دعاء» بجوار زوجها الذي وقعت في غرامه منذ النظرة الأولى، والآن هي في قاعة صغيرة بمحكمة الأسرة، تنتظر دورها، تحيط بها أوراق القضية التي تحمل طلبها للطلاق للشقاق، بدت عليها ملامح التعب والحزن، وكأن سنوات زواجها الـ16 قد تجمعت في نظرة واحدة منهكة، ولم تكن هذه النهاية التي حلمت بها يوم ارتدت فستان الزفاف، لكنها لم تعد ترى خيارًا آخر بعدما تلقت رسالة هزت كيانها وغيرت حياتها للأبد، فما القصة؟

20 عامًا من الحب والأحلام

التقيا خلال حفل زفاف أحد أصدقائهما المشتركين، وكان اللقاء الأول عاديًا، لكن شيئًا ما في عينيه جعلها تشعر أنه سيكون له دور خاص في حياتها، وبعدها بدأ يتردد على بيت أسرتها بحجة زيارة شقيقها وأصدقاء مشتركين، وفقًا لحديث دعاء صاحبة الـ38 عامًا مع «الوطن»؛ ولم تمر أسابيع إلا وكان يطلب يدها للزواج من والديها، كانت الفرحة التي شعرت بها لم تسع المنزل ووافقت بموافقة أهلها، وبدأت حياتها تأخذ مسارًا آخر لم تخطط له يومًا ولا حتى حلمت به.

بعد 3 أعوام من الخطوبة، تزوجا وانتقلا للعيش في شقة صغيرة بجوار عائلتهما ولم يكن لديهم الكثير؛ لكن الحب كان وقودًا لحياتهما، وبدأت حياتهما الفعلية بعد إنجاب طفلهما الأول إذ شعرا بالمسؤولية، وكانا يمران بظروف مادية صعبة لكنها كانت تقف بجواره وتسانده وخلال الـ16 سنة لم تغضب مرة واحدة وأنجبت أولادها الـ3، وعاشت هي تغلق باب منزلها على كل ما يحدث معها وأسرتها، على حد حديثها.

مرت السنوات سريعًا، ومعها تغيرت الكثير من الأمور، لكن آخر عامين بدأ زوجها يفقد السيطرة على حياته بعد أزمات مادية متكررة، وتغيرت تصرفاته وبدأت المسافات بينهما تتسع، إلى أن جاء اليوم الذي تلقت فيه دعاء رسالة التهديد التي غيرت مسار حياتها، «مكنتش أتوقع إن حياتي تتقلب في ثانية بسبب رسالة واكتشف إن عايشه مع راجل معرفوش»، على حد حديثها.

رسالة تهديد تنهي الزيجة

«لو استمريتي في تغطية أفعاله، هتدفعي الثمن إنتي وأولادك».. تلك الكلمات التي وصلت في رسالة التهديد التي تلقتها دعاء، جعلت دقات قلبها تتسارع وعاشت لحظات من الهلع، وتوقف عقلها عن التفكير وبدأت تسأل نفسها ماذا فعلت، ولم تصل إلى إجابة، حتى وصلتها رسالة أخرى بعد أيام شعرت دعاء بالرعب، وبدأت تسأل نفسها عن المقصود بـ«أفعاله»، فتحت الرسالة بابًا من التساؤلات التي قادتها لاكتشاف جانب مظلم في حياة شقيق زوجها الأصغر والذي تعتبره مثل ابنها.

عُلمت أنه متورط في أنشطة مشبوهة مع بعض معارفه، وربما كان ذلك سبب عصبية زوجها في الفترة الأخيرة، «بعد ما قولت لجوزي لقيت ردة فعل عنيفة وكان يبرر أي حاجة بكلام غلط، وبدأ يعايرني، وفجأة لقيت نفسي قدام راجل معرفوش»، وما زاد الأمر صعوبة وأرغمها على طلب الطلاق هو أنه هددها بأولادهما أنه سيأخذهم منها ولم ترهم مرة ثانية، لتجد نفسها في محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة لتدافع عن حقها في أولادها، وأقامت ضده دعوى طلاق للشقاق حملت رقم 23091. 


مواضيع متعلقة