دبلوماسيون يعلقون على تطبيع علاقة أمريكا الدبلوماسية مع كوبا
دبلوماسيون يعلقون على تطبيع علاقة أمريكا الدبلوماسية مع كوبا
أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها في "هافانا" بكوبا رسميا، بعد إعلان الرئيس باراك أوباما، التاريخي في أواخر العام الماضي أنه سيتم استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع جارتها الجنوبية، في إطار تكميل إعادة العلاقات بين البلدين بعد أكثر من نصف قرن مضى على انقطاعها.
وأشار "أوباما" إلى أن الوقت حان للولايات المتحدة لرفع الحظر عن كوبا، لافتا إلى أن فرض العقوبات أثبت عدم فعاليته خلال الأعوام الخمسين الماضية، قائلًا: "نحن جاران ويمكننا الآن أن نكون صديقين".
وبإعادة فتح السفارتين، سيفتح فصل جديد من التواصل بتسهيل الاتصالات الحكومية التي كانت مقيدة بشدة منذ قطعت الولايات المتحدة العلاقات في عام 1961 بسبب الهجوم الحاد من الرئيس الكوبي الشيوعي السابق، فيدل كاسترو.
بدوره، قال السفير محمد شاكر مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن عودة العلاقات الأمريكية الكوبية مؤشر جيد يدفع واشنطن لمد يد التصالح مع الدول التي أوقعت عليها عقوبات بالحظر مسبقا والدول الأخرى التي بينها وبين أمريكا خلاف.
وأضاف "شاكر" في تصريح لـ"الوطن"، أن سبب توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات بين الدولتين في الوقت الحالي يأتي لتوتر سياسات أمريكا مع كل دول العالم، لافتًا إلى أن عودة علاقتها مع كوبا يوطد علاقتها مع دول عدم الانحياز .
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه بعد توطيد العلاقات بين أمريكا وإيران ثم بينها وبين كوبا، يؤكد على أن أمريكا تسعى لوصول إيجابياتها في التعامل مع الدول غير الحليفة، إلى كوريا الشمالية والشرق الأوسط.
ومن جانبه، رأي محمود فرج سفير مصر بإيران سابقًا، أن تطبيع علاقات أمريكا بكوبا يعد أحد انجازات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤكدا أنه بهذه الخطوة يعمل على إنعاش الاقتصاد وإعادة السياحة.
ولفت "فرج" في تصريح لـ"الوطن"، إلى أن العقوبات الأمريكية على بعض الدول تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد، خصوصا مع دولة هامة كـ"كوبا"، موضحًا أن المكسب الأمريكي ليس اقتصاديا فقط وإنما أيديولوجيًا أيضا.
وتوقع سفير مصر بإيران سابقا سماح أمريكا لانتشار الفكر الشيوعي الثوري الذي كان محظورا في فترة توقيع حظرها الدبلوماسي على كوبا.