الإرهاب يستقبل الصيف بهجوم بالمولوتوف على كنيسة بالإسكندرية

كتب: هيثم الشيخ وحازم الوكيل

الإرهاب يستقبل الصيف بهجوم بالمولوتوف على كنيسة بالإسكندرية

الإرهاب يستقبل الصيف بهجوم بالمولوتوف على كنيسة بالإسكندرية

استقبل الإرهاب، موسم الصيف في الإسكندرية، عقب انتهاء شهر رمضان وإجازة عيد الفطر، بهجوم باستخدام زجاجات المولوتوف على كنيسة "الآباء" في شرق الإسكندرية، الأمر الذي أضر بكشك أمن الكنيسة، وأصاب الأهالي بالهلع والخوف. هاجم مجهولون، اليوم، كنيسة "الآباء" بشارع جمال عبدالناصر في منطقة ميامي، شرقي الإسكندرية بزجاجات مولوتوف وفروا هاربين، ما تسبب في تلفيات بكشك أمن تابع للكنيسة، دون حدوث إصابات. وتلقى اللواء محمد الشرقاوي، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا يفيد بوقوع هجوم بالمولوتوف على كنيسة الآباء بمنطقة ميامي، بدائرة قسم شرطة المنتزه أول. وانتقل خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية، وضُبّاط البحث الجنائي لمكان الحادث، وتبين إلقاء مجهولين زجاجات المولوتوف على الكنيسة، وفروا هاربين دون وقوع إصابات. وأمر مدير الأمن، بتتبع مرتكبي الحادث، ونشر الكمائن الثابتة والمتحركة بمحيط الكنيسة وسرعة ضبطهم. وانتقل فريق من النيابة العامة، برئاسة المستشار محمد النويشي، رئيس نيابة أول المنتزة، لمعاينة آثار الحادث. وتبين من المعاينة، أن مجهولين هاجموا الكنيسة بزجاجات المولوتوف، ما تسبب في تلفيات بكشك الحراسة دون وقوع إصابات. وأمر رئيس النيابة، بتحريز كاميرات المراقبة الموجودة على سور الكنسية، وتفريغ محتوياتها لتحديد هوية المهاجمين، وانتداب الأدلة الجنائية وضُبّاط المعلومات والتوثيق لتفريغ محتويات الكاميرات. وطالبت النيابة العامة بتحريات الأمن الوطني حول الواقعة. وأصيب أهالي منطقة ميامي، بحالة من الذعر والهلع جراء الحادث، خصوصًا وأن الكنيسة من أهم دور عبادة الأقباط الكاثوليك في شرق الإسكندرية. بدوره، أكد القمص رويس مرقص، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة في الإسكندرية لـ"الوطن"، عدم وجود أي اعتداءات على كنائس تتبع الأقباط الأرثوذكس، مشيراً إلى أن الهجوم أحدث تلفيات بكشك حراسة الكنيسة الكاثوليكية، الموجود بجوارها مدرسة كنسية بجوار الأكاديمية البحرية في منطقة ميامي. ولفت إلى أن الهجوم لم يُسفر عن وقوع أي إصابات، وأنه تم العثور بعدها على آثار لمواد قابلة للاشتعال. وقال علي مصطفى، أحد شهود العيان على الواقعة، إنه تصادف أثناء مروره أمام بوابة الكنيسة، وقت وقوع الحادث، حيث هبط المجهولون من سيارة نصف نقل أقلتهم حتى مسافة قريبة من بوابة الكنيسة ثم ألقوا ما بأيديهم من مولوتوف عليها وهرعوا مسرعين إليها مرة أخرى. وروى عاطف محمود، وهو شاهد عيان آخر، تفاصيل الواقعة، أنه أثناء تعطل سيارة ميكروباص كان يستقلها على الجانب الآخر من الطريق المقابل للكنيسة، شاهد 3 أفراد يلقون شيئًا على بوابة الكنيسة، حدث بعدها حريق في كشك الحراسة أمامها. وأشار "محمود"، إلى أن الأفراد لم يكونوا ملثمين بلباس مخصص، بل أخفوا وجوههم باستخدام ما يرتدونه من قمصان واسعة وفضفاضة، مؤكدًا أن حالة الارتباك والهلع التي أصابت الأهالي والمارة فور إلقاء المولوتوف، ساعدت المجهولين في الهروب بسهولة ويسر وعدم لحاق أحد بهم لضبطهم.