"المرصد السوري": مئات القذائف تسقط على 4 بلدات شيعية في الشمال

أمطرت الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام السوري، 4 بلدات شيعية محاصرة في شمال سوريا بالقذائف الصاروخية والمدفعية، ردا- بحسب قولها- على تعرض بلدة الزبداني في ريف دمشق، لهجوم من قوات النظام وحزب الله اللبناني. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، مقتل 7 أشخاص أمس، في أكثر من 300 قذيفة محلية الصنع صاروخية ومدفعية، سقطت على بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب شمال غرب البلاد. ولم يعرف، بحسب المرصد، "ما إذا كان الضحايا مدنيين أم من عناصر قوات الدفاع الوطني"، الذين يقاتلون في البلدتين، مشيرا إلى اشتباكات لأكثر من 8 ساعات متواصلة في محيط البلدتين، حاول خلالها مقاتلون من فصائل إسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) دخول البلدتين. وقال المرصد: "الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة استأنفت اليوم، استهداف مناطق في الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية، بينما نفذ الطيران الحربي السوري 4 غارات على مناطق في محيط البلدتين". وكانت عائلات من الفوعة وكفريا موجودة في ضاحية السيدة زينب قرب دمشق، تظاهرت أمس -بحسب المرصد-، مطالبة بحماية سكان الفوعة وكفريا. وأضاف المرصد، أن المتظاهرين أقدموا على قطع الطريق الواصل إلى مطار دمشق الدولي، مطالبين حزب الله اللبناني بإرسال دعم للدفاع عن البلدتين. وكان "جيش الفتح" المؤلف من جبهة النصرة ومجموعة من الفصائل غالبيتها إسلامية، أعلن الأربعاء الماضي في بيان نشره على حسابه على موقع "تويتر"، "بدأت معركة كفريا والفوعة ضد قوات النظام الأسدي وميليشيات إيران، لنذيقهم في الشمال ما يذيقون أهلنا في الزبداني". وتحاصر فصائل "جيش الفتح" بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بشكل كامل منذ نهاية شهر مارس، وأصدرت "غرفة عمليات حلب" التي تضم مجموعة من الفصائل أبرزها حركة نورالدين الزنكي ولواء الحرية ولواء صقور الجبل بدورها، أمس، بيانا أعلنت فيه "استهداف ثكنات الجيش الأسدي والميليشيات الإيرانية في معسكري نبل والزهراء نصرة لأهلنا في الزبداني"، متوعدة بتكثيف الحملة. وأكد المرصد السوري، سقوط أكثر من 160 قذيفة أمس على البلدتين الواقعتين في محافظة حلب، ما تسبب في مقتل شخص والعديد من الجرحى. وتحاصر فصائل المعارضة بلدتي نبل والزهراء منذ 2013، وتلقي طائرات النظام حصصًا غذائية للسكان من الجو. وبدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني في الرابع من يوليو، هجوما على مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان، لا تزال بيد المعارضة، يترافق مع قصف جوي عنيف، وتسببت المعارك المتواصلة في مقتل نحو 70 مقاتلا من الطرفين، وتحاصر قوات النظام الزبداني منذ العام 2013.