الأباتشى تصفى 4 من " بيت المقدس " وتدمير البنية التحتية للتنظيم برفح

الأباتشى تصفى 4 من " بيت المقدس " وتدمير البنية التحتية للتنظيم برفح
شنت مروحيات الجيش من نوع الأباتشى ، غارة جوية مفاجئة فى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين ، استهدفت أخطر المعاقل الإرهابية التى تأوى عناصر لتنظيم " أنصار بيت المقدس " الإرهابى بقرية جوز أبو رعد بجنوب مدينة رفح الحدودية ، وتمكنت المروحيات من تدمير البنية التحتية للتنظيم بالقرية ، وتصفية 4 عناصر تكفيرية تنتمى للتنظيم
كانت الأجهزة الاستخباراتية بشمال سيناء ، قد جمعت معلومات مؤكدة حول وجود بؤر إرهابية يتمركز بها عناصر شديدة الخطورة تنتمى لتنظيم " بيت المقدس " الإرهابى ، بقرية جوز أبو رعد جنوب رفح ، وعلى الفور حلقت طائرتى أباتشى بشكل مفاجئ أعلى المنطقة وقصفتها بعنف حتى تم تدمير البنية التحتية لتلك البؤرة بالكامل وتصفية 4 عناصر تكفيرية وحرق وتدمير عدد من السيارات والدراجات البخارية التى يستخدمها التنظيم الإرهابي فى عملياته ضد الجيش والشرطة
ومن جانبهم أكدت مصادر قبلية بشمال سيناء ، أن تنظيم " أنصار بيت المقدس " رغم هجومه الأخير على كمين أبو رفاعى بجنوب الشيخ زويد ، إلا أن التنظيم بالفعل يمر بظروف صعبة للغاية ، ويعانى معاناة شديدة خلال الفترة الأخيرة ، بفضل ضربات الجيش المركزة على أخطر معاقله بجنوبى رفح والشيخ زويد ، الأمر الذى أسفر عنه مصرع وإصابة أكثر من 400 عنصر من عناصر التنظيم ، خلال الشهر الأخيرة .
وأكدت المصادر ، أن الجيش نجح خلال عملياته الأخيرة ، فى توجيه عدة ضربات مركزة وموجعة ، أربكت بالفعل التنظيم ، ودفته للاستغاثة بخليفة " داعش " أبو بكر البغدادى لإنقاذهم ، لاسيما بعد تدمير معظم البؤر الخاصة بالتنظيم ، فضلاً عن حرق وتدمير ما يقرب من 70% من وسائل التنقل التى يستخدمها التنظيم فى تحركات سواء سيارات بمختلف أنواعها والدراجات البخارية ، كما يعانى التنظيم من توفير الأسلحة والمتفجرات بكميات إضافية نتيجة لتشديد الخناق على منطقة الحدود بفضل قوات حرس الحدود
وأوضحت المصادر ، أن التنظيم يعانى أيضاً من الانشقاقات التى بدأت تضرب صفوفه خلال الفترة الأخيرة ، لدرجة أن هناك شكوك لدى التنظيم ، بنجاح أجهزة الدولة فى اختراق صفوفه ، بل وتجنيد عدد من عناصره لنقل كافة تحركات وأخبار التنظيم لقوات الجيش بشمال سيناء ، مؤكدين أن ما يقرب من 30 مسلح من عناصر التنظيم ، أعلنوا توبتهم وانفصلوا عن التنظيم ونجحوا فى الهرب من سيناء والعودة لمحافظاتهم ، بعدما تأكد لهم أن التنظيم أنحرف بشكل كبير عن هدفه ، وتسبب فى زرع الكراهية بينه وبين أهالى سيناء ، بعدما تسبب فى مصرع العديد من أبنائهم بقذائفه العشوائية التى تسقط بين الحين والآخر على منازل المدنيين ، فضلاً عن شعور المواطنين أن التنظيم مع ظهوره تسبب فى الغياب الأمنى عن مدينتى رفح والشيخ زويد ، بجانب فرض حظر التجوال عليهم بسبب أقعاله الإرهابية
وتابعت المصادر ، أن قيادات التنظيم ، لديهم شعور وصل لحالة التأكيد ، أن الأجهزة الاستخبارتية اخترقت بالفعل صفوف التنظيم ، وجندوا بعض عناصره حتى أصبحوا جواسيس بينهم ، ينقلوا لقوات الجيش كل كبيرة وصغيرة عن التنظيم ، الأمر الذى أنعكس بصورة إيجابية لصالح الجيش ، خلال حملاته العسكرية الأخيرة ، حيث أصبحت ضرباته مركزة لتجمعات التنظيم ، مما أسفر عن مقتل العديد من عناصره ، لذلك تحاول تلك القيادات الكشف عن هوية هؤلاء الجواسيس .
وعلى صعيد آخر ، وصلت صباح اليوم الاثنين ، تعزيزات عسكرية من جنود الجيش ، للكمائن الستة المنتشرة بطول 12 كيلو متراً على طريق قرية الجورة بجنوب الشيخ زويد ، فضلاً عن إمداد تلك الأكمنة بمجموعة من الأسلحة الثقيلة لمواجهة العناصر الإرهابية التى تركز بشكل كبير عقب إقامة تلك الأكمنة على استهدافها ، حيث حاولت تلك العناصر استهدافها أكثر من 4 مرات خلال شهر واحد فقط .
وأكدت مصادر أمنية بشمال سيناء ، أن قوات الجيش بصدد إقامة أكمنة عسكرية جديدة بجميع الطرق بجنوب الشيخ زويد ، لشل حركة العناصر التكفيرية بصورة أكبر ، بعدما تبين أن الأكمنة الستة الجديدة التى تم إنشاؤها بطريق الجورة ، تسببت بصورة كبيرة فى تشديد الخناق على تحركات العناصر الإرهابية وقطع الإمدادات عنهم ، مما أصابهم بحالة هستيرية تجعلهم يصرون بشكل كبير عن تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف تلك الأكمنة رغم سقوط العشرات منهم فى العمليات التى نفذتها لهذا الغرض
وأضافت المصادر ، أن الأجهزة الاستخباراتية رصدت معلومات تؤكد ، استعداد عناصر إرهابية مصرية وأجنبية ، للتسلل لمصر عبر عدة طرق مختلفة ، للوصول لسيناء ، وتنفيذ عملية إرهابية ضخمة خلال الأيام القليلة القادمة ، تلفت انتباه الرأى العام العالمى ، وذلك بهدف التأثير بشكل مباشر على الحدث الكبير الذى تنتظره مصر فى أوائل أغسطس القادم والمتمثل فى افتتاح قناة السويس الجديدة.
وكشفت المصادر ، أن هناك عدة جهات خارجية ستقوم بتمويل تلك العملية وعلى رأسها التنظيم الدولى للإخوان ، وأن المعلومات المرصودة تؤكد أن العناصر الإرهابية التى ستحاول التسلل لداخل البلاد ومنها لسيناء ، بعضهم سوف يحاول استخدام الأنفاق برفح والبعض الآخر سوف يحاول دخول البلاد مع أفواج المعتمرين العائدة من الأراضى السعودية ، والبعض الآخر يخطط لدخول البلاد عن طريق شركات السياحة سواء براً أو جواً ولكن معظمهم سوف يحاول الدخول عبر ميناء نويبع البحرى ، أو مطار شرم الشيخ باعتبارهم الأقرب لشمال سيناء ، حيث سيحاول هؤلاء دخول البلاد على أنهم سائحين .
وتابعت المصادر ، أنه بعد رصد تلك المعلومات الخطيرة ، تم إخطار جميع الجهات المعنية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة ، من بينها تشديد الرقابة الأمنية على منطقة الحدود برفح من قبل قوات حرس الحدود ، وتشديد الرقابة على شواطئ سيناء ، فضلاً عن تطبيق إجراءات تفتيشية صارمة على جميع الموانئ والمطارات ، والتأكد من هوية القادمين لمصر خلال الأيام القادمة ، وعلى رأسها ميناء نويبع ومطار شرم الشيخ
ومن ناحية أخرى ، أصيب 16مجندا بإدارة الحراسات المشددة التابعة لوزارة الداخلية، فجر اليوم الاثنين، فى انقلاب سيارة ميكروباص تحمل رقم " 41430 " أجرة الفيوم داخل مدينة أبورديس بجنوب سيناء كانت تقلهم على الطريق الدولى بجنوب سيناء
كان مدير أمن جنوب سيناء ، اللواء حاتم أمين ، تلقى بلاغا من مأمور قسم شرطة أبورديس ، يفيد بانقلاب سيارة ميكروباص، والذى أسفر عن إصابة 16 مجندا من الحراسات المشددة، وعلى الفور تم نقل 9 مصابين لمستشفى الطور العام ونقل 7 إلى مستشفى أبو رديس العام، وخروج 6 من مستشفى الطور، وتم تحرير محضر بالواقعة للعرض على النيابة العامة للتحقيق