يحيى قدري: الحكومة تعاند الأحزاب وسنلاحقها قضائيا إذا تم حل البرلمان

كتب: سمر نبيه

يحيى قدري: الحكومة تعاند الأحزاب وسنلاحقها قضائيا إذا تم حل البرلمان

يحيى قدري: الحكومة تعاند الأحزاب وسنلاحقها قضائيا إذا تم حل البرلمان

سخر المستشار يحيى قدري، النائب الأول لحزب الحركة الوطنية المصرية والمستشار القانوني للفريق أحمد شفيق، من تعنت الحكومة في عدم الأخذ بملاحظات الأحزاب على قانون تقسيم الدوائر، بقوله: "الظاهر أن لها نظرة ثاقبة أكثر من الأحزاب، والأحزاب هي الشعب، فغالبًا هي لها نظرة ثاقبة عن الشعب، وهذا معناه أنها لا تنظر لرأي الشعب، وتعتبر الأحزاب لا تمثل الشعب المصري، وهذا فكر خاطئ"، مضيفًا أن الحكومة تأخذ برأي نفسها، وهذا عناد، عناد مع الأحزاب، وكأنها تقول إنها صاحبة الولاية. وهاجم "قدري"، في حوار لـ"الوطن" لجنة الانتخابات، قائلًا: "كانت تهاجم الأحزاب الفترة الماضية، مع أنه من المفترض ألا يتحدث أي عضو من هذه اللجنة عن أي شيء، فهو يعمل في إعداد قانون فلماذا يهاجم الأحزاب؟ هذه كارثة، وأقول لهم كفاكم، لأننا سنبدأ نتواجه معكم أنتم، أنت لا تصلح أن تكون عضوًا في لجنة تشرّع قانونًا وأنت تهاجم أحزابًا ولا تعلم أن الدستور يحمي هذه الأحزاب، ويقول الديمقراطية في مصر عن طريق الأحزاب، لأن تداول السلطة هو الأساس، وتداول السلطة لا يتم إلا من خلال الأحزاب"، مؤكدًا أن الرئيس مع الأحزاب تمامًا طوال الاجتماعات، يؤيد الحياة الحزبية بشكل واضح جدًا. وأضاف "قدري"، أن الحكومة ترى أنها هي المسؤولة، ونحن أعطيناها المسؤولية كاملة، و"على الله مجلس النواب يتحل بسبب حكم بعدم الدستورية"، متابعًا أننا "سنسأل كل من كان في الحكومة ورفض الأخذ بما قلناه، وسنلاحقه بدعاوى قضائية فورًا، ولن نصمت لو حل مجلس النواب"، لافتًا إلى أن هذه الحكومة ستتغير عقب انعقاد البرلمان. وأوضح أن "السيسي ليس في حاجة أن يخاف من البرلمان أو يقلق منه، لأنه بنفس الشعبية، سيكون البرلمان من الشعب، والرئيس حصل على 95% من أصوات الشعب الذي سيكون منه النواب، سيكون لهم شعبية للرئيس، نفترض أن 5% إلى 20% منهم معارضون للرئيس، هذا لا يُقلق الرئيس"، مشيرًا إلى أن "من يتحدث عن أن هناك اهتزازًا في الشعبية، فإن التحرك في هذه الشعبية الآن في المرحلة الآمنة التي لا تشكل أثرًا مباشرًا بالانخفاض، كما يرى الناس، الانخفاض يكون عندما تنخفض شعبية الرئيس من 90% إلى 20%، لكن عندما تنخفض الشعبية من 90% لـ80%، فهذا غير مؤثر، لأنها من الممكن أن تصعد مرة أخرى، بقرارات ومواقف معينة، لكن فكرة أن أي رئيس يحتفظ بنفس النسبة طوال فترة رئاسته فهذا لا يحدث، وعند انتهاء فترة رئاسته تظهر النسبة الحقيقية لشعبيته". وتابع أنه "قد تكون أدت العمليات الإرهابية إلى بعض الترويع لدى الناس، لكن أريد أن أقول شيئًا بشكل واضح، إن الجماعة توعدت قبل أن ترحل، قالت عربيات مفخخة، وسكاكين، وقنابل، وإنهم سيقومون باغتيالات وقتل، والشعب قرر أن يرحلوا، ووافق أن يتحمل إرهابهم، وبالتالي نحن نعلم أنهم سيفعلون ذلك، وقادرون على مواجهتهم، مصر عمرها 7000 سنة، واجهنا إرهابيين أعتى من هؤلاء، هولاكو الذي حرق بلادًا بالكامل هُزم، وقطعت جيوشه على أرض مصر بيد المصريين، فمن هؤلاء إلى جانب الإرهابيين الذين غزوا التاريخ، من هؤلاء؟"، لافتًا إلى أن "هناك بعض التخويف قد يكون مؤثرًا على شعبية السيسي في لحظات، لكنها تتحرك في حدود 2%، الشعبية لا تظل ثابتة، قرارات وأحداث تزيدها وتخفضها".