تدريبات عسكرية أمريكية على "كيفية سيطرة الجيش على الولايات"

كتب: (أ.ف.ب)

تدريبات عسكرية أمريكية على "كيفية سيطرة الجيش على الولايات"

تدريبات عسكرية أمريكية على "كيفية سيطرة الجيش على الولايات"

قالت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، إنه مع اقتراب التمارين العسكرية الكبيرة التي يجريها الجيش الأمريكي من عدد من الولايات، تزداد نظريات المؤامرة غرابة، موضحة أن البعض يتحدث عن أعمال شغب متعلقة بالغذاء وحتى فرض الحكم العسكري في الولايات المتحدة، وآخرون يسهبون في الحديث عن اغتيال معارضين وتحويل متاجر "وول-مارت" إلى معسكرات اعتقال واستقدام قوات أجنبية للمساعدة. جهود إضفاء الواقعية على تلك التدريبات كالطلب من بعض القوات القيام بنشاطات مشبوهة وهم في لباس مدني، وخارطة وصفت "تكساس" و"يوتاه" بـ"أراض معادية"، زادت من مخاوف الناس المقتنعين بأن الحكومة تستهدفه.[FirstQuote] وأضفى حاكم "تكساس" مصداقية على تلك الهواجس بإصداره الأمر للحرس الوطني لمراقبة تمارين عسكرية "جيد هيلم 15" بمشاركة 1.200 عسكري و7 ولايات، والبعض دفنوا أسلحتهم كي لا تأخذها القوات الحكومية، وقام آخرون بتخزين الذخائر والعتاد. وقامت مجموعة "الرد على جيد هيلم" بتنظيم ما يشبه الميليشيات لمراقبة تحركات الجنود. وفي باستروب بتكساس، حمل الأهالي عددا منهم لافتات كتب عليها "لا جستابو في باستروبو"، وارتدوا أقمصة رسم عليها رشاش كتب تحته "تعال خذه". وقال ستيف إدكوك قائد شرطة البلدة: "الأهالي هنا من أشد المؤيدين للمؤسسة العسكرية. ولم يتعرف إلى أي من الأشخاص الذين تحدوا كولونيل في الجيش حضر تجمعا الاهالي، وحصل فيه تلاسن، والكثير من موضوع المؤامرات غير صادر عن الأهالي، وهذا يسيء إلينا كثيرا". وقال اللفتنانت كولونيل مارك لاستوريا -بعد التجمع المطول في باستروب- "هذا ليس استعداد لفرض حكم عسكري". وقالت المحامية كاي روجرز، إن أقلية صغيرة من أهالي "باستروب" تؤيد الاحتجاجات، موضحة "إذا تحدثت إلى 10 أشخاص بهذا الخصوص، واحد منهم فقط قد يبدي اعتراضا، ولدينا حفنة من العناصر الهامشية في البلاد يصرخون بصوت مرتفع". وأوضح استطلاع رأي أجرته وكالة "راسموسن"، في مايو الماضي، أن نحو 60% من الأمريكيين يرون أن الحكومة "تشكل تهديدا للحرية الفردية"، وثلثا المستطلعين قلقون بشأن استخدام الحكومة عمليات التدريب العسكرية لفرض سيطرة أكبر على الولايات، و16% فقط يعارضون إجراء هذه التدريبات في ولايتهم. وأمضى الجيش أشهرا في محاولة طمأنة الناس بأنهم قد يشعرون "بانزعاج بسيط" في حياتهم اليومية، وقد يواجهون زيادة طفيفة في حركة مرور الآليات والاستخدام المحدود للطائرات العسكرية والأصوات المرتبطة بها. وحذر جاري فرانتشي من موقع "نيكس نيوز نتورك"، من أن هذه أكبر تمارين لتعويد الناس في التاريخ الأمريكي، مضيفا أن فرض الحكم العسكري قد لا يحصل هذا الصيف، لكن عندما يحين الوقت فإن الجنود سيكونون مستعدين ومدربين للسيطرة على بلدتكم.