العيدية فى الوادى الجديد: "إن شركة المياه تبعت لهم فنطاس"

العيدية فى الوادى الجديد: "إن شركة المياه تبعت لهم فنطاس"
من بعيد وقف «سلامة» يخمن شكل العربة المقبلة ناحيته، وكلما اقتربت تهللت أساريره «هو فنطاس المياه.. يا بركة الله».. فى ثوانٍ معدودة احتشد الأهالى حوله وعمت الفرحة بـ«عيدية» الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لأهالى محافظة الوادى الجديد المحرومين من قطرة مياه طوال شهر رمضان.
رغم أنها لا تصلح للشرب أو لاستخدامها فى إعداد الطعام، لكن سعادة «سلامة أبوزيد»، مسعف فى مرفق إسعاف الخارجة، لا تقدر بثمن عندما دق أبواب جيرانه وهو يردد «المياه جات هات جركن وتعالى»، شهر كامل قضاه المسعف الأربعينى وبقية أهالى حى المجاهدين والبرى والسلخانة فى حرمان وجفاف: «كنا قربنا ننسى شكل المياه كنا بنستلف من بعض قزازة المياه عشان نشرب». حالة السخط والغضب التى تغزو ملامح «سلامة» حاول أن يخفيها بشكل مؤقت للاستمتاع بفرحة العيد التى لم تكن تكتمل إلا بالمياه «هنقدر نغسل هدومنا ونستحمى، والأكل والشرب ربنا يعينا عليه ونجيب كام قزازة مياه معدنية تقضى الغرض». ما يحزن «حمدى حداد» الذى يعمل موظفاً بمديرية الزراعة، فالانقطاع المتكرر للمياه التى وجدت لها «القابضة للمياه» حلاً مؤقتاً واعتبره الأهالى «عيدية» لم تقنع الرجل الخمسينى: «أنا من حقى يكون عندى مياه أشرب وآكل وأستحمى منها، مش تبقى منحة تيجيلى قبل العيد.