ماذا قالت المعارضة الإيرانية عن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى؟

كتب: كريم مجدي

ماذا قالت المعارضة الإيرانية عن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى؟

ماذا قالت المعارضة الإيرانية عن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى؟

علقت مريم رجوي، رئيسة مجلس المقاومة الإيرانية، وزعيمة حركة مجاهدي خلق المعارضة، على الاتفاق النووي بين النظام الإيراني والدول 5+1، حيث أكدت أن الاتفاق ورغم جميع الامتيازات غير المبررة الممنوحة فيه لنظام الملالي، إلا أنه تنازل مفروض وخرق للخطوط الحمراء المعلنة من الخامنئي الذي كان قد أصر عليها كثيراً طيلة 12 عامًا. ونبهت رجوي أن الالتفاف على 6 قرارات أممية واتفاق بدون توقيع خال من إلزامات معاهدة رسمية دولية، من شأنه أنه لا يمكن أن يقطع الطريق على مراوغات الملالي وحصولهم على القنبلة النووية، ورغم ذلك فإن هذا القدر من التنازل، يحطم جدار هيمنة خامنئي، كما ذكرت به المقاومة الإيرانية من قبل ويضعف النظام الفاشي الديني برمته ويزعزع كيانه، بحسب وصف رجوي. كما قالت إن هذا التنازل الذي يصفه مديرو النظام بأنه تجرع كأس السم النووي، من شأنه أن يؤدي إلى احتدام الصراع على السلطة في قمة النظام واختلال توازنه الداخلي ضد الولي الفقيه العاجز وأن الصراع على السلطة في قمة النظام سيستشري في جميع حلقات هرم السلطة، ولذلك يمكن وصف مضمون وتصميم الاتفاق المذكور بايجاز بأنه "خسارة - خسارة"، وفقاً لوصف رجوي. فيما قال الكاتب المعارض حسيب الصالحي في مقال له تحت عنوان "الشيطان الأکبر يعود لأحضان الولي الفقيه"، منذ 36 عامًا، ونظام ولاية الفقيه في إيران يرفع شعار الموت لأمريكا وإسرائيل ويصف أمريكا بالشيطان الأکبر وغيرها من الشعارات الرنانة الطنانة، هذه الشعارات التي للأسف انطلت على قطاعات واسعة من الشارعين العربي والإسلامي وانبهرت بها ظنًا منها أن هذا النظام صادق وجاد في شعاراته هذه، ومع أن هذا النظام صدَّع رؤوس العالم أجمع بمعاداته لأمريكا وإسرائيل وهو الذي ينظِّم سنويًا ما يسميه باليوم العالمي للقدس، غير أن خطوة واحدة لم يخطها هذا النظام من أجل تنفيذ وتطبيق شعاراته البراقة هذه على أرض الواقع. وأضاف الصالحي قائلاً إن هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني الأسبق والرئيس الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، أعلن أن "إعادة فتح السفارة الأمريكية في طهران ليس أمرًا مستحيلًا"، قائلًا: "لقد تجاوزنا المحرمات" في إشارة إلى تجاوز الشعارات الإيرانية الثورية التي تحرم العلاقة مع "الشيطان الأكبر" منذ عام 1979، وفي هذا الكلام عبر ومعان بليغة لكل لبيب، ذلك أنه يثبت وبصورة سافرة نفاق وکذب وزيف هذه النظام وانتهازيته وأنه يعمل من أجل أهداف وغايات أبعد ما تكون عن الدين الإسلامي وقيمه ومبادئه الحنيفة.