«وجبة واحدة لا تكفي» في غزة
- اتحاد الصناعات
- احتياجات السوق
- اسعار الارز
- الأسر المصرية
- التموين والتجارة الداخلية
- السلع الغذائية
- السوق المحلية
- رجب شحاتة
- شعبة الارز
- أرز
- اتحاد الصناعات
- احتياجات السوق
- اسعار الارز
- الأسر المصرية
- التموين والتجارة الداخلية
- السلع الغذائية
- السوق المحلية
- رجب شحاتة
- شعبة الارز
- أرز
من يوقف نزيف الدماء التى تسيل فى قطاع غزة؟، ألم يستيقظ ضمير العالم؟ أين القوى العظمى مما يحدث من إبادة جماعية فى قطاع غزة؟، هل يستمع العقلاء لنداءات المنظمات الدولية التى بُح صوتها من أن هناك مجاعة قادمة فى غزة.. من يرضى بأن يأكل الأطفال والسيدات وجبة واحدة فى اليوم؟، وجبة واحدة لا تكفى، قصف صاروخى مستمر فى جباليا ودير البلح وخان يونس والمواصى ورفح، أين الإنسانية؟ رائحة الدم فى الشوارع، الجثث مُلقاة فى الطرقات والبرد القارس يأكل أجساد الأطفال.. المعلومات الأخيرة الواردة فى بيان المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة تكشف لنا عن مآسٍ وآلام لا بد لنا أن نتوقف أمامهما وننقلها للعالم حتى يستيقظ الضمير العالمى.. وهذه المعلومات هى:
مياه البحر جرفت وأتلفت خلال الـ72 ساعة الماضية نحو 10 آلاف خيمة للنازحين فى قطاع غزة بسبب تأثير دخول فصل الشتاء والمنخفض الجوى، فرق التقييم الميدانى الحكومية الفلسطينية كشفت عن أن 81% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك بعد تلف وعدم صلاحية 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألف خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فورى، حيث إن هذه الخيام مصنوعة من القماش والنايلون.
الخيام عمرها الافتراضى انتهى مع حرارة الشمس فى الصيف الماضى ومع قسوة الظروف المناخية مع دخول الشتاء فى قطاع غزة، خاصة بعد مرور أكثر من 416 يوماً على حرب الإبادة الجماعية وعلى جريمة التهجير القسرى والنزوح الإجبارى، وهذه الظروف غير الإنسانية والقصف الصاروخى المستمر.
أعداد النازحين لا تزال فى تدفق وازدياد يوماً بعد يوم فى ظل فرض الاحتلال الإسرائيلى لجريمة التهجير القسرى، حيث بلغ عدد النازحين ٢ مليون نازح فى محافظات قطاع غزة، وهؤلاء نزحوا أكثر من 5 مرات متتالية، وما زالوا تحت قهر الظروف القاسية التى يفرضها الاحتلال الإسرائيلى.
لدى قطاع غزة 543 مركزاً للإيواء والنزوح نتيجة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلى جريمة التهجير القسرى، وهى جريمة ضد الإنسانية من خلال إجبار المواطنين على النزوح الإجبارى من منازلهم وأحيائهم السكنية الآمنة، وهى جريمة مخالفة للقانون الدولى.
«قطاع غزة» مُقبل على أزمة عميقة وكارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالى سوف يصبح 2 مليون إنسان بلا أى مأوى فى فصل الشتاء وسيفترش هؤلاء الأرض وهى مناطق غير آمنة وغير إنسانية.
منع الاحتلال الإسرائيلى إدخال 250 ألف خيمة وكرفان إلى قطاع غزة، وهو ما ساهم فى تردى الظروف الإنسانية فى القطاع.
أما «برنامج الأغذية العالمى» أكد، فى بيان رسمى، أن الوضع فى قطاع غزة «مُروع» حيث يعانى 91% من السكان من انعدام الأمن الغذائى الحاد، منهم 16% فى ظروف كارثية، والجيش الإسرائيلى يفرض قيوداً على حركة شاحنات المساعدات، والحرب المستمرة، وتدمير الطرق تحولُ دون وصول الغذاء إلى نحو 2.3 مليون فلسطينى فى قطاع غزة وتنتظر حشود بالمئات وبالآلاف ولساعات طويلة من أجل الحصول على الطعام من جمعيات خيرية، والتى تكافح بدورها لإيصالها للفلسطينيين ويحصل الفرد الغزاوى على وجبة واحدة فقط فى اليوم، وأصبح قطاع غزة موطناً لأكبر مجموعة من الأطفال مبتورى الأطراف فى التاريخ الحديث.