الصناعة.. مستقبل شعبنا!

أحمد رفعت

أحمد رفعت

كاتب صحفي

المعرض الدولى الثالث للصناعة، الذى افتتحه، أمس الأول، رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، يضع «الصناعة» فى مصر من جديد هذا الأسبوع على جدول المناقشات العامة فى بلادنا.. وبما يدفعنا للتماهى مع الشأن العام ونقول أو للدقة نكرر القول على عدة عناوين رئيسية قبل تفصيلها؛ أولها أنه لا مستقبل لمصر بغير صناعة.. وثانيها أن تاريخ مصر الصناعى طويل وكبير وهى ليست دخيلة كدول أخرى ربما سبقتنا لأسباب عديدة، وبالتالى نعود اليوم ونسعى بكل الطاقة إلى مكاننا ومكانتنا وهذا حقنا، وثالثاً أن الخطوات فى مجال الصناعة خلال السنوات الماضية ليست قليلة كما يدعى البعض، لكننا فى الوقت نفسه نحتاج إلى الكثير من الجهود لأن طموحاتنا أكبر بكثير مما تم وسقف الـ100 مليار دولار صادرات التى حددتها القيادة السياسية يؤكد الوعى بذلك وإدراكه مع ضرورة تحقيقه!

فى التفصيل نقول إن ما تحقق على أرض مصر خلال الفترة الماضية كبير جداً بعيداً عن التحديات الاقتصادية وارتفاع الأسعار.. إذ ينبغى رؤية الصورة كاملة.. والصورة الكاملة فيها المدن الجديدة وفيها الطرق الجديدة وفيها التأمين الصحى الجديد وفيها المبادرات الصحية وفيها توفير العلاج والعمليات الجراحية للملايين دون قرش واحد بما فيها من أمراض خطرة ومعقدة.. فى الصورة أيضاً المليون ونصف المليون فدان زراعى، وفيها تحويل المصارف الخطرة ومستنقعاتها وأمراضها إلى خير للبلاد والعباد ينطلق ناحية سيناء ليزرعها وإلى الدلتا الجديدة ليرويها، وعند سيناء كلام كثير جداً عن آفاق تنمية غير مسبوقة تزعج أعداء مصر.. وفى الصورة المحطة النووية و«حياة كريمة» وتحديث الجيش المصرى على أروع ما يكون بما يؤمّن مصر وشعبها من أى حماقة.. على كل حال الصورة تمتلئ بتفاصيل كثيرة كلها تدعو للفخر بما تحقق، لكن ومع ذلك كله وغيره لن تكون هناك مكانة لمصر بين دول العالم إلا بالصناعة.. وحدها ستوفر فرص عمل دائمة وعملات أجنبية ومكانة للعملة الوطنية!

الخطوات خلال السنوات السابقة كما قلنا جيدة منذ أعدنا الاعتبار لصناعات ومصانع مهمة وتاريخية منذ 2015 مثل ترسانة الإسكندرية البحرية وقها للصناعات الغذائية وكيما أسوان، وخططت الدولة لصناعة النسيج فى خطة طويلة وبعيدة المدى قاربت على الانتهاء، وكذلك صناعة الأدوية التى شيدت لها الدولة منطقة صناعية كبيرة على مساحة 180 ألف متر بالخانكة، وأخرى للغزل فى الروبيكى على 203 فدادين وغيرها وغيرها.

على كل حال.. الصناعات المشاركة فى مؤتمر أمس الأول متعددة؛ منها الصناعات الهندسية وصناعة مواد البناء وقطاع الصناعات المعدنية وقطاع التطوير العقارى وصناعات البترول والتعدين والصناعات الغذائية وصناعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقطاع الصناعات الكيماوية.. بالإضافة إلى قطاعات صناعة الطباعة والتغليف وقطاع صناعة الحبوب ومنتجاتها وصناعة الجلود ومنتجاتها وقطاع الملابس الجاهزة والمفروشات وصناعات النسيج ومنتجات الأخشاب والأثاث والصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والجلود وكذلك الحرف اليدويـة! وهو ما يؤكد حجم المنتدى وأهميته.. وللحديث بقية.