«جينيس» تحتضن المبادرات الصحية المصرية

عبير فتحي

عبير فتحي

كاتب صحفي

فقد مرض السرطان بشاعته في السنوات الأخيرة وبعد أن كان مريض السرطان يعد الأيام والليالي المتبقية له على قيد الحياة تجدد له الأمل في الشفاء التام من دون خوف أو قلق، ولا شك أن المبادرات الرئاسية لمكافحة مرض السرطان كانت أحد أهم الأسباب بعد العناية الإلهية في تقليل بشاعة هذا المرض، والقضاء عليه.

ووجدت هذه المبادرات ترحيبًا واهتمامًا دولياً وعالميًا، حتى إن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج أورام السرطان دخلت موسوعة جينيس كأكبر علامات التوعية لمكافحة السرطان في العالم، كما حصلت المبادرة الرئاسية لعلاج سرطان الثدي على إشادات عالمية من منظمات دولية ومنها منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والتي قالت عنها إنها مثال يحتذى به في الدول ذات الإمكانيات القليلة لحماية مواطنيها من الأمراض.

‎وكما قالت د. رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط: لقد خطت مصر خطوات مهمة للاستجابة لهذا المنذر بالخطر ومجابهته، فالمبادرة الرئاسية للدفاع عن صحة المرأة المصرية هي برنامج وطني تبنته وزارة الصحة والسكان في مصر، لرفع مستوى الكشف المبكر عن سرطانات النساء وتدبيرها العلاجي، وتعزِّز المبادرة أيضًا بالتعاون الدولي.

‎وأضافت أنه خلال 4 سنوات، قامت المبادرة بدعم صحة المرأة وحققت نتائج مذهلة، موضحة أن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة تخطت هدف منظمة الصحة العالمية في تشخيص سرطان الثدي، وكان الفارق الزمني بين اكتشاف الحالات في مراحلها الأولية والتشخيص 49 يوماً، وهو ما يتفوق على الغاية التي تحددها منظمة الصحة العالمية وهى 60 يوماً.

‎لم يقتصر الإعجاب على المنظمات الدولية فقط وإنما الدول الكبرى وعلى رأسها بريطانيا، وقد احتفلت السفارة البريطانية بالقاهرة بنجاح المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، وأطلقت شعار «متحدون لأجلها» بحضور السفير البريطاني بالقاهرة جاريت بيلى.

‎وقال جاريت بيلى: كنت في قرية المنصورية في أسوان وهى تتمتع بمنظر رائع للريف المصري، وفي وسط هذا المنظر كانت توجد وحدة صحية صغيرة لم أكن أتوقع ما وجدته فيها حيث وجدت خدمات لصحة المرأة بها أحدث التكنولوجيا للكشف عن سرطان الثدى وخدمة صحة المرأة وكانت على أعلى مستوى في العالم، وقد تم إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية للاكتشاف المبكر للأورام السرطانية والتي تشمل القاهرة والمنوفية وسوهاج وبني سويف والإسماعيلية وشمال سيناء والبحر الأحمر وكفر الشيخ والأقصر، ومن المعروف أن الاكتشاف المبكر لمرض السرطان يحقق الشفاء التام للمريض وحسب ما قاله د. خالد عبدالعزيز، المدير التنفيذى للمبادرة الرئاسية للكشف المبكر، إن الشفاء يتحقق بنسبة 90% في حالة الكشف المبكر، موضحاً أنه يتم الكشف عن سرطان الرئة، والقولون، والبروستاتا، وسرطان عنق الرحم، والكشف المبكر يعنى علاج الأورام في مراحلها المبكرة، وبالتالى الإقلال من نسب الوفيات، والمستهدف فيها الرجال والنساء من سن 18‎ عامًا ويتم الكشف عن سرطان الرئة من خلال أشعة مقطعية على الصدر، والكشف عن سرطان القولون من خلال تحليل الدم المخفي في البراز، والكشف المبكر عن أورام البروستاتا وسرطان عنق الرحم.

‎وأشار إلى أنه تم استغلال البنية التحتية بالمستشفيات لتحديث الخدمة الطبية، وتم عمل استبيان لأكثر من 4.4 مليون شخص خلال المرحلة الأولى، موضحاً أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى في 9 محافظات في 2023، وكل الطرق والسبل متاحة من خلال الخط الساخن أو موقع 100 مليون صحة، كما يتم تحويل المواطنين المدخنين إلى عيادات الإقلاع عن التدخين لمساعدتهم.

‎كل هذه الإنجازات كان لها صدى عالمي وتقدير واحترام شديد، وأضاف أن التوعية ضرورية لتعريف المواطن بالأورام السرطانية وكيفية التشخيص، ويتم تسهيل الإجراءات على المواطنين للوصول إلى الخدمات بكل سهولة، ويتم إعلام المريض بجميع التحاليل، وتدريب الفرق الطبية وتوعية المواطنين بالإقلاع عن التدخين باعتباره أحد العوامل للإصابة بالسرطان وكنوع من الوقاية من السرطان، يتجاهلها الإعلام لدينا ويركز فقط على فضائح الفنانين وأرقام عقود لاعبى كرة القدم ومشكلاتهم مع الأندية والحكام.