الأمن الوطنى يتوصل إلى معلومات عن هوية منفذى تفجير القنصلية الإيطالية

الأمن الوطنى يتوصل إلى معلومات عن هوية منفذى تفجير القنصلية الإيطالية
استعجلت نيابة حوادث وسط القاهرة تقارير الأدلة الجنائية الخاصة بفحص آثار الانفجار الذى استهدف القنصلية الإيطالية، ونوع المادة المستخدمة فى التفجير وتقارير اللجان المشكلة من محافظة القاهرة والهيئة العامة للطرق والكبارى لفحص آثار الدمار التى لحقت بواجهة مبنى القنصلية وتسببت فى انهيار أجزاء كبيرة من واجهة المبنى وتصدع أكثر من 20 منزلاً ومحلاً تجارياً.
كما تتابع النيابة أعمال الفحص الخاصة بالسيارة المفخخة، من جانب الإدارة العامة للمرور، من أجل تحديد ماركتها بشكل دقيق عن طريق الموتور والشاسيه، والتأكد من مطابقة بيانات الموتور والشاسيه باللوحة المعدنية التى عُثر عليها بجانب السيارة والتى تشير إلى أنها «ملاكى السويس».
وأعلنت مصادر أمنية توصل ضباط الأمن الوطنى لمعلومات هامة قد تؤدى للكشف عن هوية منفذى التفجير الإرهابى الذى استهدف القنصلية الإيطالية، مشيرة إلى أن القوات تستجوب حالياً عدداً من المشتبه بهم لتحديد مدى تورطهم فى الجريمة، وذلك بالتزامن مع التحقيقات التى تجريها النيابة العامة.
وقالت المصادر إن أعمال الفحص لا تزال جارية من أجل الوصول إلى هوية منفذى الجريمة، وذلك من خلال مراجعة جميع المعلومات الخاصة بالأدلة الفنية، ومنها كاميرات القنصلية الإيطالية وتقارير الأدلة الجنائية وأقوال شهود العيان والمصابين.
وأضافت أن الفريق الأمنى المكلف بالتحقيق بدأ فى مضاهاة آثار المادة المستخدمة فى تفجير القنصلية الإيطالية بالمواد المتفجرة التى تم ضبطها فى 14 مخزن متفجرات خلال الأسبوعين الماضيين فى 9 محافظات، منها القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم وشمال سيناء والشرقية، للتأكد من مدى تطابق المادة المستخدمة فى الحادث الإرهابى، حتى يتمكن الفريق الأمنى من تحديد المتهمين الذين يقفون خلف تلك العملية الإرهابية.
وقالت المصادر إن خبراء الأدلة الجنائية يواصلون أعمال فحص آثار التفجير لتحديد نوع المادة المستخدمة فى التفجير بشكل دقيق، فى حين أن جميع التقديرات كانت تشير إلى أنها مادة «t.n.t» شديدة الانفجار، كما أن المعمل الجنائى لم يحدد بشكل قاطع وزن الكمية المستخدمة فى التفجير.
وحول إجراءات التأمين لمنع تكرار التفجير الإرهابى قالت المصادر إنه تم وضع خطة للتخلص الفورى من السيارات المهملة فى شوارع القاهرة حتى لا تُستخدم فى أى أعمال إرهابية، مشيرة إلى صدور تعليمات بإلغاء الإجازات لكل الخدمات المرورية خلال فترة عيد الفطر، والتشديد على القوات المكلفة بأعمال التأمين خلال إجازة عيد الفطر بضرورة التزام الحسم والحزم فى تطبيق القرار الخاص بمنع الانتظار نهائياً للسيارات فى منطقة وسط البلد، وتفعيل الخطة المرورية لمختلف الطرق والمحاور الرئيسية داخل المدن وخارجها، لرفع كفاءة العديد من الطرق وتوفير الخدمات المختلفة عليها، وبخاصة خدمة الإسعاف لضمان سرعة إسعاف المصابين فى الحوادث المرورية.
وكانت النيابة انتهت من سماع أقوال المصابين السبعة من جراء التفجير. وأقر المصابون أنهم فوجئوا بحدوث الانفجار أثناء سيرهم فى شارع الجلاء، وأن تطاير مخلفات التفجير أصابهم بجروح سطحية، وأنهم لم يشاهدوا منفذى العملية الإرهابية، كما أنهم لم ينتبهوا إلى أى شخص يحاول الهروب وقت حدوث التفجير. وتطابقت روايات شهود العيان مع أقوال المصابين وقالوا إنهم فوجئوا بالواقعة عقب الانفجار.