أغاني التراث في مهب "المهرجانات".. والمطرب الأصلي "مالوش حق الاعتراض"
أغاني التراث في مهب "المهرجانات".. والمطرب الأصلي "مالوش حق الاعتراض"
"هغنيلك أحلى أغنية من الحتة اللى فى الشمال دى.. دوزن يا عم.. من أول السلم وخلى بالك من السلمة المكسورة".. وكانت هذه البداية، حين أراد اللمبي أن يصالح عروسته، وقام ليغني أغنية من أغاني السيدة أم كلثوم، الصوت الذى استطاع أن يكسب إجماع الوطن العربى، واشترط لحضور حفلتها ارتداء الملابس الرسمية، لينقلب الحال بعد ذلك وتؤدى الأغنية وسط الأجواء الشعبية الممتلئة بزجاجات البيرة وسجائر الحشيش.
واجهت بعض أغانى الزمن الجميل خطر "المهرجانات الشعبية"، وكانت البداية مع السيدة أم كلثوم فى عام 2002، بتحويلها إلى أغنية شعبية فى فيلم اللمبى، ومازالت هذه الظاهرة مستمرة حتى الآن.
"الوطن" تواصلت مع الفنان إيمان البحر درويش، لمعرفة دور نقابة الموسيقين فى الحفاظ على تراث الأغانى القديمة من خطر المهرجانات الشعبية.
يقول درويش إن نقابة الموسيقيين ليس لها الحق فى الاعتراض على هذه الأغانى، وأن من له الحق هو مؤلف وملحن الأغانى، وإذا وافقوا على استغلال أغنياتهم لا يملك أحد أن يعترض "حتى المغنى ملهوش الحق فى الاعتراض".
وأضاف درويش أن أعضاء مجلس الإدارة للنقابة ساهموا فى التطور السىء للفن، ورأى أن كل واحد يقدم الشكل الذى يراه مناسبا من توزيع للأغانى، لكن إذا اتجه للشكل للسخرية يعتبر إساءة للأغنية.
ومن ضمن النماذج التى رصدتها "الوطن" فى تحويل الأغانى القديمة إلى المهرجانات الشعبية كانت:
"حب إيه" لأم كثلوم
غنتها السيدة أم كلثوم عام 1960، من تأليف عبدالوهاب محمد وتلحين بليغ حمدى.
تبدلت بعد ذلك إلى إحدى الأغانى التى تتغنى فى الأفراح الشعبية، بصوت الفنان محمد سعد، بعد أن قام بغنائها في فيلمه الشهير "اللمبى".
"على رمش عيونها" وديع الصافى
غناها فى فيلم نار الشوق عام 1973ن من كلمات حسين السيد وألحات بليغ حمدى، وتغنى بها المطرب الشعبى حمادة الليثى فى فيلم "القشاش"، ورقصت على ألحانها الراقصة صافينار، وتتبدل الكلمات بدلا من أن يقول الفنان وديع الصافى "طارعقلى منى وقلبى هوى" لتصبح "طار عقلى منى وقلبى سوا"، وأيضا كان يقول الصافى "ضحكة لها بالودن ابتسامة القدر" وتصبح بعد ذلك "ضحكة لها فى الودن ابتسامة القمر"، ومن تبديل بعض الكلمات أيضا "فوق خدود العطاش بيوم المطر" ليتغنى الليثى بعد ذلك "فوق خدود العطاش شوف ليل المطر".
"ياما القمر على الباب" فايزة أحمد
غنتها فى فيلم تمر حنة عام 1957، من ألحان محمد الموجى وكلمات مرسي جميل عزيز، التى تغنت بها أمام أحمد رمزى ورشدى أباظة، وفى عام 2015 يأتى فريق "الدباحين" (باسم فيجو، نافع، باسم بيسو) ليؤدوا الأغنية بتوزيع صاخب "توزيع باسم فيجو" وسط مهرجاناتهم الشعبية.
"يا نجف بنور"عبد العزيز محمود
لم تسلم الأغنية الشهيرة "يا نجف بنور" للفنان عبد العزيز محمود فى فيلم قلبى دليلى، والتى كانت يتغنى بها فى زفة الأفراح، إلا أن يقتطع المطرب محمود الليثى ومى كساب جزءا من كلماتها لتصبح مقطع من أغنيتهما "عريسنا حلو" في فيلمها "كلبى دليلى".
"كنت فين يا على" للشحرورة وآيتن عامر
وأخيرا أغنية "كنت فين يا على" للشحرورة صباح، لتصبح فيما بعد مقطع من أغنية شعبية تغنيها الفنانة آيتن عامر مع محمود الليثى وحسن الرداد وإيمى سمير غانم فى أغنيتهما "ابعد عني" فى فيلم "زنقة الستات".