الجيش الأمريكي يشن 34 غارة جوية ضد "داعش" في سوريا والعراق خلال 24ساعة

الجيش الأمريكي يشن 34 غارة جوية ضد "داعش" في سوريا والعراق خلال 24ساعة
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم، أن الطائرات الحربية التابعة للقوات الأمريكية والتحالف الدولي شنت 17 غارة جوية ضد مواقع تنظيم داعش بالقرب من مدن الحسكة والرقة وكوباني في سوريا، خلال 24 ساعة.
وقال بيان صدر عن القيادة المركزية الأمريكية، إن الغارات أسفرت عن تدمير أكثر من 10 مواقع قتالية ووحدات تكتيكية وموقعين للإمداد تابعة للتنظيم الأرهابي. كما نفذت المقاتلات والقاذفات الحربية 17 ضربة جوية أخرى خلال نفس الفترة ضد داعش بالقرب من مدن بيجي والفلوجة والحبانية والموصل وتل عفر في العراق حسبما قال البيان. وقد أدت تلك الغارات إلى تدمير عدد من مواقع داعش بالإضافة الى كميات من الآليات والاسلحة الثقيلة التي يمتلكها التنظيم.
قتلت القوات العراقية المشتركة، مفتي تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الفلوجة. وقالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية العراقية أن قوات الجيش مدعومة بالحشد الشعبي نفذت عملية عسكرية وفق معلومات استخبارية تمكنت من قتل الحاكم الشرعي وما يسمى بمفتي داعش بالفلوجة.
نشر تنظيم داعش فيديو يعرض مشاهد جديدة لعمليات القتل الجماعية التي نفذها التنظيم قبل أكثر من عام بحق مئات المجندين العراقيين وغالبيتهم من الشيعة، في ما بات يعرف باسم "مجزرة سبايكر".
وفي سوريا، انهار جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب القديمة في شمال سوريا المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، اليوم، جراء تفجير نفق في محيطها، وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "التنظيمات الإرهابية فجرت الليلة نفقا في مدينة حلب القديمة تسبب بانهيار جزء من سور القلعة". فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان "انهيار جزء من سور القلعة"، لكنه قال إن ذلك "ناجم عن تفجير قوات النظام لنفق كانت الفصائل المقاتلة والإسلامية قد حفرته أسفل قلعة حلب".
ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الانفاق في المعارك ضد قوات النظام في مدينة حلب، حيث يحفرون أنفاقا من مناطق تحت سيطرتهم وصولا إلى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها أو يتسللون منها لشن هجمات.
من ناحية أخرى، رصدت جريدة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها، اليوم، أبرز البريطانيين المنضمين إلى تنظيم "داعش" ويحاربون إلى جوارهم، ومنهم المسعف البريطاني المعروف باسم "أحمد سامي خضر"، والذي ظهر في إحدى فيديوهات التنظيم وهو يمارس عمله في إسعاف عناصر التنظيم المصابة، وقال خلال الفيديو في رسالة موجهة للشباب البريطاني "على كل شخص في إنجلترا، أنا أطلب منكم مرة أخرى، وجميع المسلمين هناك، ترك أرض إنجلترا والهجرة إلى أرض الخلافة الإسلامية، فهناك سبب كبير للهجرة إلى هنا فانضموا إلى القافلة". وأضافت الصحيفة نقلا عن مجموعة من أصدقاء المسعف البريطاني أنه التقى بعناصر منضمة إلى منظمات إسلامية خلال دراسته في جامعة "الخرطوم".
وعلى صعيد آخر، أشارت مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية في تقرير لها اليوم، أن تنظيم "داعش" نجح في تحقيق الاستفادة الكاملة من الإنترنت، حيث قدم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، الأسبوع الجاري، تقرير يقترح تشفير عدة مواقع وأجزاء من مواقع الإنترنت، وذلك "لمحاولة إنفاذ القانون والعمل على اعتراض الاتصالات بين عناصر تنظيم داعش والمسلحين في كافة أنحاء العالم"، وأضاف "يجب استخدام أدوات فعالة بشكل متزايد"، وقال "كومي" خلال جلسة استماع أمام اللجنة القضائية في مجلس "الشيوخ" الأمريكي الأربعاء الماضي، "داعش تذهب وتقتل، تذهب ونحن واقفين أمام هذه الأمور حتى الآن دون تحرك.. من الصعب تصديق ذلك". وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد سبق واقترح تشفير برنامج الـ"whatsapp"، أو السماح للحكومة بالإطلاع على الرسائل.