ماجدة موريس:"أستاذ ورئيس قسم" هو الوحيد الذى يجسد السلطة السياسية

ماجدة موريس:"أستاذ ورئيس قسم" هو الوحيد الذى يجسد السلطة السياسية
قالت الناقدة ماجدة موريس: «المسلسل الوحيد الذى يجسد السلطة السياسية من بين كل الأعمال الرمضانية، هو «أستاذ ورئيس قسم»، الذى يقدم السياسة بشكل مباشر، فى محاولة لاستدعاء أيام 25 يناير، وتقديم شخصيات فاسدة، بجانب شخصية «فوزى جمعة»، وكيف استطاع الاحتفاظ بقوته رغم اعتقاله المتكرر، ومحاولة تلفيق قضية فساد له، كما يقدم المسلسل بدايات صعود الإخوان للحياة السياسية، والمسلسل وفق فى تقديم الشخصيات التى تحمل 20 وجهاً، والتى تعبر عن «عبده مشتاق» للسلطة والنفوذ فى أى عصر وزمن، وتقديم النموذج من خلال شخصية أستاذ الجامعة، كان موفقاً، خاصة أن ما يطرحه العمل يمس كل الطوائف والمهن أيضاً، لأن هناك من الأطباء والصحفيين من هم كذلك».
وأضافت: «أرى أن العمل كان موفقاً فى تقديمه لعلاقة جهاز الأمن بما يحدث فى الشارع، وأروقة السلطة، كما قدم تحليلاً جيداً للأحداث، وسلوك الشخصيات منذ ثورة 25 يناير، والتى ما زالت مستمرة حتى الآن، وتقديم فئات وشخصيات فاسدة فى مواقع متعددة، ونجد بطل العمل أصبح هذا جزءاً من السلطة فى لحظة، بعد أن كان معارضاً لها، وبعدها انتقل من جديد ليعود للمعارضة، وهو ما يقدم السلطة والصراع السياسى معاً».
وتابعت: «وفى مسلسل (بعد البداية)، لا نجد تجسيداً للسلطة بشكل مباشر، وتدور أحداث العمل فى إطار غامض، لم نفهم منه سوى أن هناك رجلاً تطارده قوة ما، وتريد قتله والحصول على سر مدفون بداخله، وكنا نتوقع أن يكون الأمن هو المسئول، وعبر الأحداث اكتشفنا أن المسألة تغيرت، وتحولت الاتهامات لأشخاص آخرين لا نعرف هويتهم الحقيقية، وفكرة المسلسل مأخوذة من دراما أجنبية، لأنه صعب على رجل الشرطة المصرى، أن يتصرف بهذا الشكل، بذهاب اللواء المسئول للرجل المطارد، وإخباره بأنه ليس هو من يريد قتله، فنحن نحتاج إلى أعمال تحلل الموقف السياسى أكثر، وتقدم آفاقاً أكبر للناس حول ما حدث وما زال يحدث فى مصر، والغريب هو عدم وجود أعمال فى الموسم الدرامى، تعبر عن ظاهرة الإرهاب، لأن هؤلاء الذين تولوا الحكم عاماً كاملاً، ما زالوا حتى الآن يمارسون الإرهاب، ولم تلتفت الدراما إليهم».