شباب سيناء لأهالى الشريط الحدودى: «الإرهاب فرقنا.. ورمضان جمعنا»

كتب: إسراء حامد

شباب سيناء لأهالى الشريط الحدودى: «الإرهاب فرقنا.. ورمضان جمعنا»

شباب سيناء لأهالى الشريط الحدودى: «الإرهاب فرقنا.. ورمضان جمعنا»

بعيداً عن ديارهم، ينقصهم الأرض والأهل والجيران، أمضوا شهوراً بقسوة المغتربين، حتى تأقلموا مع حياتهم الجديدة، لكن شهر رمضان بسهراته وتجمعاته أعاد إليهم الشعور بالعزلة التى كانوا قد قاربوا على نسيانها، أهالى الشريط الحدودى هجروا ديارهم بعد الحوادث الإرهابية على مدينة رفح، لكن «محمد سعيد» وزملاءه، فى مبادرتهم أعادوا إليهم روح «اللمة» المفقودة فى أماكنهم. «بنجمعهم كل يوم على الفطار» يقول « محمد» الذى ينظم مائدة من نوع مختلف، «مش مهم نوع الوجبات أو كميتها، لأن لقمة هنية تقضى مية، ومفهوم المبادرة هو القعدة والفرحة اللى بنشوفها فى عنيهم وقت توزيع الوجبات، والزيارات اللى بنفاجئهم بيها»، كل ما يشغل الأسر المهجرة هو الشعور بأن هناك آخرين يشعرون بهم، بحسب «محمد»، «أكتر ناس بيشعرونا بحالة النشوة، هما الأطفال والنساء». «محمد» ومعه 5 آخرون بادروا بتوفير كل احتياجات رمضان من مواد غذائية ومشروبات مثلجة للأهالى المهجرين، يحملونها فوق عرباتهم، ثم ينتقلون على مراحل عبر سيارات مغلقة إلى مناطق بعينها، «بنوزع فى الكيلو 17 والكيلو 20 وتجمع الزهور، والفيروز والتلول وأبوحمرة، 400 كرتونة رمضانية على أهالينا النازحين من قرى رفح والشيخ زويد، بنقسمهم على مراحل، حسب الحاجة والمنطقة وعدد أفراد الأسرة من خلال كشوف بالأسماء، أعددناها من قبل رمضان بشهرين». يستقبل الشاب العشرينى يومياً متطوعين جدداً بالمجهود أو الدعم المالى منذ بداية شهر رمضان، ويضيف «محمد»، «تفاجأت من أعداد المتطوعين على المشاركة فى الموائد وتوزيع كرتونة السلع على المهجرين، ومبادرين يخصصون سياراتهم ومنازلهم لنقل السلع واحتياجات الأهالى».