"القومى للمرأة" يستضيف قاضيات مصريات وصينيات لمناقشة عمل المرأة بالقضاء
"القومى للمرأة" يستضيف قاضيات مصريات وصينيات لمناقشة عمل المرأة بالقضاء
التقى المجلس القومى للمرأة، بوفد من القاضيات الصينيات، ضم نحو 50 قاضية صباح اليوم الأربعاء، بمقر نادي القضاة النهرى بالعجوزة، بحضور ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والداعية الإسلامية الدكتورة آمنة نصير، وعدد من القاضيات المصريات.
دار اللقاء حول وضع المرأة في الصين، وتجارب القاضيات الصينيات فى عملهم، وطريقة تعامل الجمهورية الصينية مع المرأة، ووضع المرأة في الدستور والقانون الصيني، مع إلقاء الضوء على وضع المرأة فى مصر، وعملها بالمناصب القضائية.
وقالت مرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن هناك استفادة كبيرة من هذا اللقاء الرائع، ومن تجربة دولة الصين التي كانت تعانى من الاضطهاد والفقر، إلا أنها استطاعت أن تتقدم فى كافة المجالات، وأصبح لديها اقتصاد قوي ينافس الدول الاقتصادية العظمى فى العالم، مشيرة إلى أن تجربة المرأة الصينية في القضاء بشكل خاص، وبصفة عامة فى النواحى العملية، مؤثرة، لتصبح المرأة هناك ثروة بشرية هامة، دون تفرقة بينها وبين الرجل، بعيدا عن الفكر الرجعي الذي يقول"خليها تقعد فى البيت كأنها متخلفة".
من جانبها أكدت الدكتورة آمنة نصير، أن المرأة الصينية تعد نموذجا جيدا للمرأة، في قوة الإرادة والمشاركة، وقالت إنها تتمنى أن تشارك المرأة فى كافة المواقع بالدولة، وأن يكون لديها قوة الإرداة والحق التي أعطاها لها الله سبحانه وتعالى، مضيفة "رأينا كم هذه التجربة الرائعة عندما تلتقى حضارة الصين بقاضياتها، مع حضارة مصر بقاضياتها.
وصرحت القاضية المصرية، رشا محمود أحمد منصور، رئيس المحكمة، وأول قاضية تتولى منصب رئيس دائرة كلية فى مصر، وتحدثت عن تجربتها فى العمل القضائى، موضحة أنه تم تعيينها فى عام 2008، وعقب تعيينها بسنة واحدة، واختارتها الجمعية العمومية لمحكمة شمال القاهرة لتكون أول رئيس لدائرة كلية فى مصر، مؤلفة من 3 قضاة، مشددة على أنها أثبتت بجدارة كفائتها فى العمل القضائي بشهادة الكثير من المواطنين والمحامين والقضاة، وعبر مشاركاتها على موقع الفيس بوك.
وقالت إنه جاء بعدها نحو 15 قاضية مصرية، وكلهن أثبتن جدارة في تولي المناصب والمواقع القضائية، وذلك بفضل مجهوداتهن، ومساندة الرجال لهن، وأشارت إلى أنها تتمنى أن تتزايد أعداد القاضيات المصريات خلال المرحلة القادمة.
من جانبها كشفت القاضية الصينية "اكسيو جوينجاو"، رئيس المحكمة الشعبية العليا بمقاطعة "قوانغ شى" بالصين، أن هناك أكثر من 60 ألف قاضية فى الصين تشغلن مناصب متعددة فى السلك القضائي، وقالت إن الأعداد في تزايد كل يوم، الأمر الذي جعل "التلاوي" تندهش من كثرة العدد فى ظل العدد الضئيل للقاضيات المصريات، الذى لم يتجاوز 42 قاضية، بحسب التلاوي.
وأضافت "جوينجاو"، أن القاضيات فى الصين، والمرأة بشكل عام يتمتعن بكافة المزايا والحقوق والواجبات والضمانات التي يتمتع بها الرجال، ويتساوون معهم أمام القانون دون تفرقة أو تمييز، بل إن المرأة تنافس الرجل في كافة الأعمال والمجالات، لافتة إلى أنه منذ تأسيس جمهورية الصين في عام 1949، تم إصدار قانون المساواة بين المرأة والرجل، وتابعت جوينجاو "طالما أنشأت محاكم فى الصين وجدت قاضيات صينيات جنبا إلى جنب مع القضاة من الرجال، وطالما تتوفر فيها الكفاءة والشروط والمواصفات المطلوبة".
وأوضحت أنه توجد هناك جمعيات خاصة بالقاضيات الصينيات، تقوم بتدريبهم وتأهيلهم، ليكونوا على مستوى عال من الكفاءة والتميز في العمل، حتى أصبحت المرأة تعمل في كافة أنواع المحاكم وتجلس على المنصة، ولا توجد محكمة تخلو من عنصر نسائي، مؤكدة أنه لا توجد أية عقبات أو تحديات أمام عمل المرأة فى القضاء أو غيره.