فنانون: سامى العدل قيمة فنية عظيمة

كتب: خالد فرج ومحمود رفاعى

فنانون: سامى العدل قيمة فنية عظيمة

فنانون: سامى العدل قيمة فنية عظيمة

سيطرت حالة من الحزن على نجوم الوسط الفنى فور إعلان المركز الطبى العالمى عن وفاة الفنان القدير سامى العدل، متأثراً بالأزمة الصحية التى ألمت به أخيراً، وتسابق الفنانون للتأكد من الخبر، أملاً فى تكذيبه من قبَل فريقه الطبى المعالج، أو من أحد أشقائه، إلا أن مساعيهم اصطدمت بنبأ الوفاة. ودعا الفنانون، عبر «الوطن»، للفنان الراحل بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أننا فقدنا قيمة فنية عظيمة لن تتكرر، لا سيما أن سامى العدل وهب حياته للفن على مدار سنوات عمره، ما جعله يحظى بمكانة خاصة فى قلوب محبيه. نعى أحمد عز الفنان الراحل سامى العدل، واصفاً إياه بـ«الرجل الطيب، الذى توفى فى أيام مفترجة»، مؤكداً أن الأخير أثرى الفن المصرى بالعديد من الأعمال المميزة، على صعيد الدراما التليفزيونية والسينما، ما سيجعل أعماله حاضرة بقوة رغم رحيله. ودعا عز للفنان الراحل بالرحمة والمغفرة وأن يُسكنه المولى عز وجل فسيح جناته. وأعربت الفنانة وفاء عامر عن حزنها الشديد لوفاة سامى العدل، مؤكدة أنه «كان أستاذاً محترماً محباً لزملائه، ولا يتردد فى مد يد العون إليهم، وكان جدع ومخلص ولما تحتاجه تلاقيه، كما أنه كان ودوداً لأقصى درجة، ويحرص على إرسال رسائل التهنئة فى الأعياد والمناسبات». وأضافت: إذا أتيحت أمامه الفرصة، وشاهد عملاً جيداً لأحد الزملاء، يحرص على تهنئته وتحيته على أدائه، فكان شخصاً اجتماعياً يحب الخير والنجاح للجميع، ولا أجد قولاً سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة، فهو توفى يوم الجمعة وفى العشر الأواخر من شهر رمضان، اللهم اجعله من عتقائك يا رب العالمين، وأكرمه ووسّع مُدخله وأسكنه فسيح جناتك. «خبر تعيس ومُحزن لى» بهذه الكلمات تحدثت الفنانة عبير صبرى بحزن جارف على وفاة سامى العدل، مؤكدة أنه كان أول من رشحها كبطلة فى السينما، وتحديداً فى فيلم «البطل» أمام أحمد زكى، ومصطفى قمر، ومحمد هنيدى، لافتة إلى أنها كانت حينها وجهاً جديداً. وأضافت: رشحنى وقتها للمخرج الكبير مجدى أحمد على، وراهن على موهبتى، ونال دورى إعجابه آنذاك، ولا يمكن أن أنسى موقفه ودعمه لى فى هذه الفترة. وتابعت: كان شخصاً حنوناً وطيباً وشهماً ورجلاً بكل معانى الرجولة، وكان يستمع إلينا كأخ كبير، ويُسدى النصائح لنا، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. ووصفت الفنانة منة فضالى نبأ رحيل سامى العدل بـ«الخبر المفجع»، مؤكدة أنها شعرت بصدمة فور علمها بالوفاة، ولكن ما خفف من حزنها أن الفنان الراحل توفى فى أيام مفترجة. وأضافت: كان إنساناً دمث الخُلق ومحبوباً من الجميع ومحباً لمن حوله، وكنت أعتبره بمثابة أبى، لأنه كان حنوناً لأقصى درجة، كما أنه يُعد فناناً عبقرياً على الصعيد الفنى، وذلك يتضح جلياً من خلال أدواره المتنوعة التى قام خلالها بتغيير جلده أكثر من مرة، رغبة منه فى التنوع وعدم التكرار، وكلامى هنا يشمل أدواره فى الدراما التليفزيونية والسينما. «الله يرحمك يا خال» بهذه الدعوة تحدثت الفنانة دينا، وصوتها يغلب عليه الحزن، مؤكدة أننا فقدنا رمزاً من رموز الفن المصرى، مشددة على أن كلامها ليس مرسلاً، ولكنه واقع يستند على دلائل، منها أن سامى العدل وهب حياته للفن سواء فى التمثيل أو الإنتاج، من خلال شركة «العدل جروب». وأضافت: كان الفن يسرى فى عروقه مسرى الدم، ويحرص على تقديم التهانى لزملائه عند تقديمهم لأعمال فنية جيدة، وكنت أراه دائماً منبعاً للحنان والطيبة، والله عز وجل اختاره إلى جانبه فى أيام مباركة، ندعو المولى عز وجل خلالها أن يُسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. أما الفنانة سيمون فتقول: «رحل إنسان من أطيب وأنقى الشخصيات التى يمكن أن تتعامل معها فى حياتك، سواء على المستوى الإنسانى أو المهنى، فهو كان بحق رجلاً حكيماً، إذا جلس فى أى مكان استطاع أن يخطف عقول وقلوب الجالسين معه بسبب عفويته وروحه الجميلة». وأضافت: «الراحل كان يظهر عليه التعب خلال الفترة الأخيرة بشدة، ومع ذلك أبى أن يوقف تصوير مشاهده، أو يعتذر، بل ظل واقفاً على قدميه بمقدار استطاعته لكى يكمل رسالته الفنية، والحمد الله نجح فى استكمال مشاهده فى (بين السرايات) الذى شرفت بمشاركته فى بطولته، وليكون آخر عمله فنى له فى عالم الدراما». وتابعت: تعلمت الكثير والكثير من الخال، أى كلمة سأقولها الآن لن توفيه حقه، فهو رمز من رموز الفن المصرى والعربى فى إنسانيته وعظمته ويستحق بحق لقب «الخال».