اشتباكات بين الشرطة ومسلحين من "الحشد الشعبي" في بغداد

اشتباكات بين الشرطة ومسلحين من "الحشد الشعبي" في بغداد
أصيب عناصر الشرطة العراقية بجروح فجر اليوم، في اشتباك في بغداد مع مسلحين من قوات الحشد الشعبي، التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد تنظيم "داعش"، بحسب مصدر في وزارة الداخلية.
ووقع الاشتباك إثر قيام المسلحين بالاستيلاء على مبنى حكومي قيد الإنشاء في منطقة زيونة، ما دفع حراسه إلى طلب مؤازرة الشرطة التي اشتبكت مع المسلحين الذين بادروا بفتح النار، قبل أن ينسحبوا من المكان.
وقال ضابط في وزارة الداخلية، برتبة عقيد لوكالة فرانس برس، إن "مسلحين يقدر عددهم بحوالي 15 ينتمون إلى قوات الشحد الشعبي، اقتحموا بعد منتصف ليل أمس، مبنى قيد الإنشاء تابعًا لوزارة الصحة في منطقة زيونة، بعد طرد حراسه".
وأوضح أن الحراس "استنجدوا بدوريات الشرطة التي توجهت إلى الموقع على متن عربات مدرعة تضم نحو ستين عنصرًا لطرد المسلحين الذين بادروا بفتح النار، ما أدى إلى وقوع اشتباكات" وسقوط جرحى من الشرطة.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان ثلاثة من عناصرها أصيبوا. وأشار شهود إلى أن الاشتباك دام قرابة ساعة.
وقالت وفاء محمد، التي تقيم على مقربة من المبنى "كنا نشعر بالخوف ولا نعرف ماذا يجري خارج المنزل".
وتضم قوات الحشد الشعبي متطوعين وفصائل شيعية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات العراقية لاستعادة مناطق سيطر عليها تنظيم "داعش"، منذ هجومه الكاسح في شمال البلاد وغربها في يونيو 2014.
وتزايد نفوذ هذه الفصائل خلال الأشهر الماضية. وعلى رغم أن الحشد يتبع رسميًا لرئاسة الوزراء، إلا أن العديد من الفصائل تتلقى لأوامر من قيادتها الخاصة، كما يتكرر الحديث عن "عناصر غير منضبطة" تستفيد من حملها للسلاح لتحقيق نفوذ ذاتي.
وفي ما يعتقد أنه على صلة بالحادث، أعلنت وزارة الداخلية في بيان، أن الوزير محمد سالم الغبان، بحث مع عدد من قيادات الوزارة الوضع الأمني في بغداد في ضوء الحوادث الأخيرة وسبل تأمين الأمن والاستقرار الكامل فيها"، من دون أن يحدد طبيعة هذه الأحداث.