بالصور| محاربون يتحدون إعاقتهم ويمارسون الرياضات وألعاب القوة

بالصور| محاربون يتحدون إعاقتهم ويمارسون الرياضات وألعاب القوة
الشعور بالعجز الدائم والقيد عن كل النشاطات الطبيعية، صعوبة المشاركة والتفاعل مع الآخرين، تلك الحالة التي تحد من قدرة الفرد للقيام بوظائف الحياة الأساسية، التي يمارسها الجميع بالفطرة كالعناية بالذات وتحضير الطعام أو حتى الرياضة اليومية، فالإعاقة الجسدية قد تُعطل بعض المراكب السائرة في حياة الإنسان خاصةً عندما ينفر معه المجتمع.
فريق "سار"، مكون من مجموعة أمريكية من شباب وفتيات معاقين، أصيبوا خلال فترة جيشهم أو التحاقهم بالـ"مارينز"، يمارسون مختلف الرياضات وألعاب القوة ورفع الأوزان الثقيلة، أطلق عليهم لقب "المحاربين".
مهمتهم الأساسية هي توعية الشباب الذين يعانون من إعاقة أو إصابات في القتال، بأن هناك وسيلة ما تجعلهم قادرين على المنافسة وتحدي الصعاب والتفوق في الحياة، وأن يكونون قدوة للأطفال الذين فقدوا أطرافهم حتى يثقوا في أنفسهم ويتنافسو في الألعاب الرياضية.
إعاقات فريق "سار" لم تكن إعاقات هينة، فهي عبارة عن شلل نصفي، بتر الأطراف، ضمور في العضلات، الشلل الدماغي، الصمم، الحماض اللبني، العمى وغيرهم، ويتكون الفريق من حوالي 25 رياضيًا معاقًا.
أصيب دومينيك دافيلا أحد أفراد الفريق في أفغانستان عام 2009، أثناء خدمته في مشاة البحرية، وأدت أصابته إلى فقد ساقه اليمنى لتحت ركبته، ولم يكسره هذا العجز بل طور من نفسه وتعلم رفع أوزان ثقيلة وحاول أن يثبت للجميع أنه قادر على ممارسة الرياضة وحياته بطريقة طبيعية.
خدمَ جاريد بولوك أحد أعضاء فريق "سار" في الجيش لمدة 12 عامًا، وأصيب بعبوة ناسفة عام 2013، ما أدى إلى فقدان ذراعه الأيمن وساقه اليمنى، وضع هدفًا له بعد الحادثة وقرر أن يبدأ في سباق الرياضة لإن اللياقة البدنية هي جزءً كبير من وظيفته وهو لا يرى أي سبب يدفعه للتوقف.
وولدت "تانيا"، إحدى أفراد الفريق بساقين مشوهين وأصابع يد ناقصة بسبب حادث تشيرنوبيل النووي في أوكرانيا، استخدمت الأطراف الصناعية حتى عمر 4 سنوات، وبعدها قامت بتشغيل أول ساقين صناعيين ساعدوها على الركض ودخول سباقات والشعور بأنها تطير، سألت لماذا تركض هكذا فقالت "أركض ببساطة لإنني استطعت".