بالصور| "صاحب السعادة".. تعلم "المايم" ليرسم البسمة على وشوش الغلابة

كتب: أية المليجي

بالصور| "صاحب السعادة".. تعلم "المايم" ليرسم البسمة على وشوش الغلابة

بالصور| "صاحب السعادة".. تعلم "المايم" ليرسم البسمة على وشوش الغلابة

لم يدرس فن المايم "التمثيل الصامت"، ولم يحصل على شهادات من ورش تدريبية، بمجرد أن رأه في إحدى عروض الجامعة، أعجبه وقرر أن يتعلمه مع نفسه ليصنع البسمة على وشوش الغلابة. محمد شيتوس "صاحب السعادة"، لاعب ومدرب بانتومايم وطالب في 4 آداب فلسفة جامعة حلوان، ويعمل في مجال المسرح منذ 5 سنين، يبدأ شيتوس حديثه بإنه لا توجد جهة في مصر تعلم فن "المايم"، وحينما رأه في إحدى عروض الجامعة قرر أن يتعلمه "الموضوع يعتمد على الخيال، والتجربة، والإحساس، بدأت وكان أول عرض حصل على المركز الأول في جامعة حلوان". وأسس شيتوس فرقة "روبابكيا" وحاليا عمل "صانع السعادة"، ويقول "كنت بمفردي؛ لكن بعد الورش التي فعلتها أصبح لدى تلاميذي الذين أعلمهم من خلال خبرتي بالمايم، عملت 3 ورش" ورشة للأطفال وورشتين للكبار"، تخرج من الورشة الثانية 3 تلاميذ أخذوا خبرة جديدة "بيتعلموا حاجة جديدة بس". "من حق المواطن الغلبان أنه يشوف الفن زيه زي غيره، وقررت أن الفن يوصل للمواطن بنفسه"، لم تتوقف عروض "شيتوس" داخل المسرح بل قرر أن ينقل المايم إلى الشارع، وبدأ بالنزول للشارع، لإقامة عروض فن المايم بين الناس حيث نزل مناطق كثيرة مثل الدقي، ومنطقة وسط البلد وسافر إلى المحافظات مثل الزقازيق. اختلفت ردود أفعال الناس عن ما يفعله من حركات المايم، ومن أجمل ما يتذكره من ردود فعل الجمهور حينما سافر إلى الزقازيق والتف حوله الجمهور، استوقفته أحد قوات من الجيش ونظر بطاقته وبعد التأكد من هويته التقوا معه الصور التذكارية. ويتذكر أيضا حين استوقفه أمين شرطة في منطقة وسط البلدـ بسبب أنه لم يعجبه ما يفعله من حركات وطلب منه أن يغسل وجهه لإزاله ما عليه "بس جت سليمة ومحصلش حاجة"، وتمر الأيام بعد ذلك ويستوقفه رجل كبير في السن ويسأله "مش أنت اللي الشرطة مسكتك قبل كدا.. قولت أيوة.. فرد عليا قالي البلد دي محتاجة تضحك يابني على قد ما هي بلد مجنونة على قد ما محتاجه تضحك.. ضحكها". ويضيف في ناس كانت ترى الموضوع بشكل كوميدي وبخفة دم، "واللي كان بيستظرف عليا، وفي ناس افتكرتني شحات، وكانت بتقولي الله يسهلك". ومن ضمن التي زيارها كانت مستشفى "أبو ريش"، "كان في فريق رايح يوزع بلالين وألعاب وكلموني علشان أنزل معاهم". وأوضح أن عروضه كانت في الشارع، دون تنظيم لا يستطيع سوى الهزار مع الناس وتوزيع الورد عليهم، ولعب معاهم المايم، ويختلف الحال عن الأماكن التي يستطيع أن يجمع فيها الجمهور حيث يبدأ باللعب مع الناس وتجميعهم ويبدأ في إقامة عروضه، "ولو مفهمش الجمهور حركاتي تبقى المشكلة من عندي". وبالإضافة إلى العروض التي أقامها في الشارع أقام أيضا بعض العروض، وحصل منها على جوائز مثل مهرجان جامعه حلوان، وحص على أحسن ممثل بانتومايم 2012، وفي عام 2013 حصل على الأداء المتميز في ساقية الصاوي، وفي عام 2014 حصل على أول عرض كان من أدائي وإخراجي في ساقية الصاوي، وحصلت أيضا على 3 عروض جماهيرية في مهرجان الربع للبانتومايم، بالإضافة إلى عروض حرة تهدف للسعادة مثل كالرفيستيفال.