مستشفى الشيخ زويد مع وقف التنفيذ: "أطباء هاربون.. وأجهزة غائبة"

مستشفى الشيخ زويد مع وقف التنفيذ: "أطباء هاربون.. وأجهزة غائبة"
يتألم فيخفي ألمه عن المقربين، يعلم الحاج "عطار" أن الإسعاف السريع لحالته ضربا من الخيال، في ظل معاناة مستشفى الشيخ زويد، الأقرب إلى بيته، من غياب الأطباء والأجهزة وسيارات الإسعاف، وقصر خدماتها على استقبال حالات الطوارئ العاجلة.
الابن الاكبر "محمد"، يؤسفه بالطبع حال والده مريض القلب، النوبات المفاجئة التي تجبرهما على طرق أبواب المستشفى الخاوية، "كل ما نزورها يبلغونا، مفيش كشف أو حجز داخله لعدم وجود أسرة أو عنابر، روحوا العريش أو الإسماعيلية"، المواجهات الأخيرة أجهزت على الشيء الوحيد الذي تمتلكه المستشفى وهو الأدوية"، خطورة التحرك في حالة الإصابات أثناء مواجهات، أو حتى بعد موعد حظر التجول، بسبب غياب سيارات إسعاف في الشيخ زويد ورفح، وغياب الاطباء، أسباب عديدة من شأنها زيادة معاناة "محمد" ووالده وغيرهم كثيرين من أهالي الشيخ زويد.
"الظروف غير الملائمة في الشيخ زويد، تجعل الأطباء يهربون من أداء الخدمة فيها مع غياب المستوطنات".. بحسب الدكتور "أحمد حسين"، أحد الأطباء الذين يداومون على تنظيم قوافل طبية، إلى مستشفى الشيخ زويد نظرًا للعجز الشديد لديها في توفير التخصصات، بحسبه "نتواصل دوما مع وكيل وزارة الصحة ويمدنا بالمطلوب مننا فعله، ونساهم بقدر الإمكان في إسعاف هذه الحالات".
مؤسسات المجتمع المدني وقوافل وزارة الصحة، تسهم بقدر كبير في سد عجز الأطباء، الذين يهربون من الخدمة في مستشفى الشيخ زويد، بحسب "أحمد"، "الأماكن نائية وقريبة من أهداف الإرهابيين، أسباب جعلت هناك حالة نفور عام من الاطباء، مع قلة الترغيب من قبل المسؤولين في الصحة لاستقطاب الأطباء إلى هناك".
اعترف الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، بالغياب الواضح للتخصصات داخل مستشفى الشيخ زويد، لافتا إلى أنها بحاجة بخلاف التجهيزات والأدوية، إلى تأمين كاف لتجهيزها على أعلى مستوى.
