بعد 100 يوم من الحرب.. مدن الحدود السعودية تحت القصف العشوائي للحوثيين

بعد 100 يوم من الحرب.. مدن الحدود السعودية تحت القصف العشوائي للحوثيين
بين قذائف أصابت مواطنين وقصف مدفعي، وقذائف أخرى تصدى لها الدفاع الجوي السعودي، بات حال الحدود السعودية اليمنية، خلال مائة يوم مضت منذ بداية الحرب العربية على ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع عبدالله صالح التي تسعى لاحتلال اليمن.
بدأ مسلسل استهداف المدن الحدودية السعودية من قبل صواريخ الحوثيين بعد أن نحجت الضربات الجوية في تضييق الخناق على الميليشيات في مقابل تقدم المقاومة الشعبية في اليمن، الأمر الذي دعا الحوثيين إلى إطلاق قذائف هاون وصواريخ على منطقة نجران القريبة من الحدود السعودية مع اليمن، فيما كشفت مصادر قبلية لشبكة "بي بي سي" إن "سعوديين اثنين قتلا" في الهجوم الذي وقع في بداية مايو الماضي.
أدى سقوط هذه القذائف إلى إغلاق المدار الموجودة في المنطقة، وعلقت الرحلات الجوية إليها، فيما عرض التليفزيون السعودي مقاطع مصورة لعدد من المباني والسيارات المدمرة، وقال أحمد العسيري المتحدث باسم قوات التحالف لقناة الإخبارية السعودية إن المسلحين الحوثيين قصفوا نجران بشكل عشوائي وأصابوا مستشفيات ومدارس ومنازل.
تكرر القصف الحوثي العشوائي على مدن الحدود السعودية مرة أخرى، في منتصف مايو، حيث سقطت قذائف أطلقتها ميليشيات حوثية على مدينة جازان، جنوبي غربي السعودية، على الحدود مع اليمن، في حين ردت المدفعية السعودية على مصادر النيران بالمثل، لكن القذائف التي سقطت في منطقة الخوبة في جيزان لم تسفر عن أي أضرار بشرية.
وفي نهاية مايو الماضي، توفي اثنان وأصيب 5 آخرين جراء سقوط قذائف أطلقتها الميليشيات الحوثية على مدينة نجران الحدودية مع اليمن، حيث قال المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة نجران إن "فرق الدفاع المدني باشرت عند الساعة 12 من ظهر اليوم بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية من داخل الحدود اليمنية على مواقع سكنية داخل مدينة نجران، ما نتج عنه استشاد أحد المواطنين واصابة خمسة أشخاص آخرين جرى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
عاود الحوثيون الكرة مرة أخرى، لكن هذه المرة بصاروخ أكثر تطورًا، ففي 6 يونيو الماضي استطاعت قوات الدفاع الجوي السعودي إسقاط صاروخ سكود أطلقته قوات الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح باتجاه مدينة خميس مشيط، وقالت قيادة القوات المشتركة إن الصاروخ "أطلق في الساعة 02:45 صباحًا واعترضته قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت، مضيفة: "وبادرت القوات الجوية للتحالف، في الحال، بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعد".
وفي منتصف يونيو، سقط عدد من صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون على مواقع عسكرية وقرى حدودية بمنطقتي جازان ونجران جنوبي السعودية، في حين ردت القوات السعودية بقصف مواقع جماعة الحوثي وحلفائها في شمال اليمن، وسط اشتباكات بمناطق عدة، وطالت قذائف الحوثيين محافظتي الطوال والحُرّث بمنطقة جازان، واستهدف بعضها مبنى ومستودعًا للبلدية في الطوال، كما سقطت عدة قذائف أطلقتها قوات الحوثيين في مواقع عسكرية بمنطقة نجران، واقتصرت الخسائر على الجانب المادي، بينما ردّت المدفعية السعودية بقصف كثيف على مصادر النيران.