ناشر إسرائيلي يهاجم نتنياهو: متطرف يبيد الفلسطينيين

ناشر إسرائيلي يهاجم نتنياهو: متطرف يبيد الفلسطينيين
انقسم الداخل الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض، بعد تصريحات نشرتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بـ«التطرف والإبادة الجماعية المتعمدة» ضد الشعب الفلسطيني، وسط انتقادات حكومية للصحيفة ووصفها بـ«المتطرفة».
نكبة ثانية
لاقت التصريحات تأييد شعبي كبير في الداخل الإسرائيلي، بعد اعتبار المستوطنين تلك التصريحات «حقيقة» يعمل الإعلام الإسرائيلي بشكل مستمر على إخفائها، وعلي الرغم من القيود التي تضعها دولة الاحتلال علي الحديث حول أي انتقادات للحكومة الإسرائيلية، خاصة أن المستوطنين أثنوا على تصريحات ناشر الصحيفة في مؤتمر بالعاصمة البريطانية لندن، واصفا ما يحدث ضد الفلسطينيين في الوقت الحالي بـ «النكبة الثانية»، وأن النكبة الأولى كانت عام 1948 عند قيام الدولة الإسرائيلية في 14 مايو 1948.
تصريحات الناشر
خلال مؤتمر للصحيفة «هآرتس» في لندن، انتقد الناشر الإسرائيلي، عاموس شوكن، الحكومة الإسرائيلية بشكل «صريح معلن»، حيث قال أن حكومة رئيس الوزراء المتطرفة تتبني «نظام عنصري قاسي» ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن نتنياهو يسعى إلى الإبادة الكاملة بارتكاب التطهير العرقي، وسرقة الأراضي المملوكة للدولة الفلسطينية.
ووصف ناشر الصحيفة، الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل مستمر في قطاع غزة بـ«النكبة الثانية»، في إشارة إلي أحداث 1948 والتي سرقت فيها دولة الاحتلال الأراضي الفلسطينية، مطالبا بحل الدولتين ولن يتم ذلك إلا من خلال فرض عقوبات على نتنياهو والوزراء المتطرفين لافتا إلى أن المستوطنات الحالية انتهاك صريح للقانون الدولي، مما جعل تصريحاته تلقي ردود أفعال قوية داخل إسرائيل، ما بين معارض ومؤيد.
معارضة من الحكومة الإسرائيلية وتأييد من المستوطنين
وخرج مسؤولون معارضون في الحكومة الإسرائيلية مطالبين بقطع كافة العلاقات مع صحيفة «هآرتس»، ومساء أمس الأربعاء، أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، تعليمات لموظفيه بوقف أي تعاون مع الصحيفة اليومية، وأصدر المدير العام للوزارة رسالة رسمية بهذا الشأن مفادها أن الدعم الشعبي الذي تلاقاه الناشر بعد تصريحاته يهدد الأمن الداخلي لإسرائيل.
يذكر أن الاعتراض علي تصريحات الناشر جاءت من الحكومة الإسرائيلية فقط، بينما لاقت التصريحات دعما كبيرا من المستوطنين، وسط تناقض في ردود الأفعال بين ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف والمستوطنين يعكس الانقسام والضعف الذي تعاني منه تل أبيب مع دخول الحرب عامها الثاني.