حسن يوسف

رفعت رشاد

رفعت رشاد

كاتب صحفي

كان الممثل النجم حسن يوسف حالة فريدة فى السينما المصرية، ظهر فى فترة الستينات من القرن الماضى كشخصية معبرة عن تلك المرحلة، مرحلة اتسمت بسيطرة شبابية محلياً وعالمياً، فقد صور الشاب بكل تفاصيل حياة الشباب مضيفاً على الشخصيات التى كان يجسدها صورة الشاب المصرى خفيف الظل.منح الحظ أو من حسن الظرف الذى ظهر فيه حسن يوسف أن كان هناك جيل كامل من الممثلين العمالقة، سواء كان ذلك فى مرحلة شبابهم أو بعدما نضجوا عمرياً وفنياً. كان فى تلك المرحلة أحمد رمزى وعمر الشريف ورشدى أباظة ويوسف شعبان وفؤاد المهندس، كما عمل أيضاً مع ملك الترسو فريد شوقى. كان حسن يوسف قاسماً مشتركاً فى كل الأفلام التى قدمت للشباب وعن الشباب، واتسم بشخصية مرحة مهزارة تحب تدبير المقالب لأفراد الشلة وكذلك للكبار من العائلة التى ينتمى إليها.كان من أبرز أدواره دور شقيق عبدالحليم حافظ فى فيلم الخطايا ونجح الفيلم نجاحاً كبيراً. وتألق حسن يوسف فى أدوار الولد الشقى الذى يتلاعب بعواطف ومشاعر الفتيات، الشاب المستهتر غير الملتزم بقواعد أخلاقية أو مهنية أو عائلية. فكانت أدواره محببة لأبناء ذلك الجيل فارتبطوا به وصار نجماً بارزاً نال الشهرة والنجومية فى وقت قصير نظراً لطبيعته فى التمثيل وتقديم الشخصيات بتلقائية.درس حسن يوسف فى المعهد العالى للفنون المسرحية وعمل بعد تخرجه بالمسرح المدرسى حتى اكتشفه الممثل الكبير حسين رياض الذى يعتبره حسن الأب الروحى له، وقدمه عام 1959 فى فيلم أنا حرة مع لبنى عبدالعزيز. وتنوع نشاطه الفنى فى السينما حيث قدم ما يقرب من 150 فيلماً، والمسرح قدم على خشبته عدداً ليس كثيراً لكنها كانت محطات إيجابية، وفى السنوات الأخيرة قدم عدداً من المسلسلات الدينية كان أشهرها عندما جسد شخصية الشيخ متولى الشعراوى. بجانب دوره فى مسلسل ليالى الحلمية وغيرها.كنت وما زلت من عشاق فن النجم حسن يوسف -رحمه الله- الذى جسد بلا منازع شخصية الولد أو الشاب الشقى المحبب لدى الجميع، الذى لا يقدر أحد على كراهيته ونجح فى أدواره نجاحاً كبيراً.