التنسيق الحضارى: لافتات المرشحين تنافس إعلانات السمن والصابون

التنسيق الحضارى: لافتات المرشحين تنافس إعلانات السمن والصابون
«نجحنا فى إزالة القمامة من أمام المبانى الأثرية وفشلنا فى رفع صور الرئيس القادم»، بتلك الكلمات عبرت سهير حواس، نائب رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، عن غضبها من الكم الهائل لملصقات مرشحى الرئاسة التى تغطى جميع الأسوار والمبانى التاريخية والأثرية.
وأكدت حواس أن القاهرة الخديوية كانت الأكثر تضرراً، حيث انتشرت تلك الملصقات على المبانى الأثرية التى يجرم الاعتداء عليها، وبنبرة حزن، قالت: «الكارثة أن أعضاء الحملات الانتخابية لا يقدرون حجم ما يرتكبونه، لأن تلك الصور يتم لصقها بغراء من الصعب إزالته إلا بإزالة الطبقة الخارجية للحجر أو باستخدام مواد كيميائية تضر بالأثر».
وأضافت: إلى جانب الملصقات شاهدنا آلاف اللافتات المضيئة التى غطت سماء القاهرة، على الرغم من أنها ممنوعة قانوناً وبوجه خاص فى المناطق الأثرية الإسلامية والخديوية، وتساءلت: كيف يكون رئيس مصر القادم على رأس من يخترقون القانون، وكيف تنافس دعايته إعلانات السمن والصابون؟
وأكدت أن المرصد الحضارى بالقاهرة التابع لجهاز التنسيق يرصد حالياً المبانى المتضررة وأكثر المرشحين الذين انتهكوا القانون فيما يتعلق بالملصقات، وطالبت بخروج حملة تحمل اسم «يا رئيس مصر حافظ على مصر»، مضيفة أنها ستمتنع عن انتخاب أي من المرشحين الذين شوهوا مصر.