الحاجة فرحانة: فخورة بتكريم الرئيس.. وابنها: كانت تمشي 50 كيلومترًا لنقل المعلومات

كتب: عمرو الورواري وأحمد ابو دراع

الحاجة فرحانة: فخورة بتكريم الرئيس.. وابنها: كانت تمشي 50 كيلومترًا لنقل المعلومات

الحاجة فرحانة: فخورة بتكريم الرئيس.. وابنها: كانت تمشي 50 كيلومترًا لنقل المعلومات

قالت الحاجة فرحانة، شيخة مجاهدي سيناء، إنها فخورة بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، وذكر اسمها في احتفالية نصر أكتوبر أمس، فضلاً عن إطلاق اسمها على أحد الأحياء في سيناء وكذلك على محور مروري.

وذكرت الحاجة فرحانة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنها التقت الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل عامين وكرَّمها بشهادة تقدير، قائلة «أنا بعزه من قلبي، ورغم سمعي الضعيف إلا إني سمعته أمس، ورأيته وهو بيتكلم عني».

الرئيس السيسي استجاب لطلب دون أن أطلبه 

وقالت الحاجة فرحانة إنها في أول لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كان لها طلب ولم تتطلبه فتطوع أحد الشيوخ ممن كانوا في حفل تكريمها بطلبه، ووافق الرئيس على الفور، مضيفة «أنا بشكر الرئيس السيسي على جهوده، وبشكر ربنا علي تكريمي ده».

وأضافت الحاجة فرحانة أن الرئيس حافظ على سيناء، ولم يألُ جهدًا في تطهيرها من الإرهابيين وإعادة حق الشباب والجنود ممن ضحوا بأرواحهم فداء لسيناء طوال سنين الحرب.

الحاجة فرحانة من تجارة الملابس إلى نقل المعلومات للجيش المصري

وقال عبد المنعم إبراهيم، ابن الحاجة فرحانة، لـ«الوطن»، إن والدته بعد حرب 1967 اختيرت ضمن فريق عمل لنقل المعلومات عن أماكن وتحركات جيش العدو إلى مقر القيادة في القاهرة، مضيفًا «العملية كانت شاقة جدًا، لأنها كانت تعتمد على السير على الأقدام مسافة أكثر من 50 كيلومترًا تقريبًا لجمع المعلومات، وفي ظروف جوية صعبة، سواء في حر الصيف أو أمطار الشتاء.

وأضاف «إبراهيم» أنه رغم المشقة كانت والدته ترصد تحركات وتمركزات العدو وترسمها على الرمال أكثر من مرة لعدم ضياعها من ذاكرتها، لحين سفرها إلى القاهرة وإبلاغ القيادة المصرية بها.

وقال إن من أصعب العمليات التي نجحت والدته في تنفيذها هو حصولها على خريطة مطار الجورة، وهو أحد المطارات العسكرية التي اعتمد عليها العدو في منطقة الشيخ زويد، وتمكنت والدته رغم صعوبة العملية من السفر بها من سيناء إلى القاهرة بعد تطريز ملابسها على الخريطة.

وتابع: «تم القبض على أمي في أحد الأكمنة المصرية قرب القنطرة، واكتشفوا معها الخريطة إلا أن القيادات حين اكتشف هويتها قبَّلوا رأسها وضايفوها لحين توفير سيارة ونقلها الي القيادة في القاهرة».

نجل الحاجة فرحانة: كنت سأتسبب في القبض عليها وأنا طفل 

وقال «إبراهيم» إنه في إحدى رحلات والدته إلى القاهرة وبعد تطريز جلبابها البدوي وبداخله أوراق المعلومات، صاح في أحد الأكمنة بعد تفتيشها أن والدته تحمل جوابًا، متابعًا «في لحظة ضربتني فبكيت، وبسؤال المفتشة الاسرائيلية عن سبب البكاء، قالت لهم إني جوعان».

وتابع: المخابرات الإسرائيلية وصلت لها معلومات عن نقل والدتي للمعلومات، وتم القبض عليها واستجوابها في منطقة كرم أبوسالم، وطلبوا منها الإبلاغ عن أسماء زملائها مقابل منح ومميزات، إلا أنها رفضت وأنكرت عملها مع المخابرات المصرية.

نجل الحاجة فرحانة: تلقينا مباركات بعد التكريم 

وقال «إبراهيم» إنه تمت دعوة والدته ودعوته لحضور الاحتفالية أمس بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن ظروفها الصحية لم تسمح لها بالسفر، مشيرًا إلى أن الأسرة بأكلمها تابعت الحفل أمام التلفاز من بدايته.

وتابع: «كنا مبسوطين وفخورين بتكريم الرئيس، وكذلك بقراره بإطلاق اسمها على أحد أحياء شمال سيناء، وعلى أحد المحاور المرورية في القاهرة، وأسعد ذلك والدتي كثيرًا».

وقال نجل الحاجة فرحانة: منذ لحظة تكريمها تنهال علينا التبريكات من الجيران والأقارب، مشيرًا إلى أن سيناء بها عديد من المناضلات، منهن عمته فرحانة حسين سلامة.


مواضيع متعلقة