الحكومة السورية وحزب الله يشنان هجوما ضخما للسيطرة على مدينة الزبداني

الحكومة السورية وحزب الله يشنان هجوما ضخما للسيطرة على مدينة الزبداني
بدأت القوات السورية المدعومة بعناصر جماعة حزب الله اللبنانية، اليوم، هجومًا كبيرًا تحت غطاء ضربات جوية مكثفة لاستعادة منتجع جبلي تسيطر عليه قوات المعارضة التي ردت بدورها وقصفت العاصمة دمشق.
السيطرة على مدينة الزبداني من أيدي المعارضة ستقوي قبضة حزب الله على الأراضي السورية المتآخمة للبنان، كما ستعزز سيطرة الحكومة السورية على الطريق السريع بين بيروت ودمشق.
سقطت الزبداني في أيدي المعارضة بعد وقت قصير من بدء الأزمة السورية في مارس 2011. وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص وإصابة ما لا يقل عن مليون آخرين، وفقًا للأمم المتحدة.
وردت قوات المعارضة على الهجوم بإطلاق قذائف سقطت على عدة أحياء في دمشق، بما في ذلك منطقة شارع بغداد المركزية. كما سقطت قذيفة أخرى على فندق "داما روز" الشهير بدمشق، لو ميريديان سابقًا، بالقرب من حي أبورمانة الفاخر.
ألحق القصف أضرارًا بالفندق وحطم بعض نوافذه، وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن شخصًا واحدًا قتل وأصيب اثنان آخران.
وبثت قناة المنار التابعة لحزب الله، لقطات من المعركة تظهر دخانا يتصاعد من الكثير من مناطق الزبداني مع قصف المدينة بالقذائف والصواريخ.
ذكرت المنار، أن مقاتلي حزب الله والقوات السورية هاجموا المدينة من عدة جهات، مضيفة أن قوات المعارضة معزولة الآن داخل الزبداني، التي تحيط بها الجبال.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري، عن مسؤول عسكري قوله: إن "الإرهابيين تكبدوا خسائر كبيرة".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا، أن القوات الجوية الحكومية شنت 15 غارة جوية صباح اليوم، على الزبداني.
وأضاف أن الهجوم على الزبداني، يقوده حزب الله والفرقة الرابعة بالجيش السوري.
وقصفت القوات السورية وحزب الله الزبداني بقوة الجمعة. وقال المرصد إن أكثر من 90 غارة شنت على الزبداني يوم الجمعة فقط.
يأتي هجوم السبت، بعد يوم من مقتل ما لا يقل عن 14 من مقاتلي تنظيم القاعدة في انفجار قنبلة داخل مسجد بشمال غرب سوريا، حيث كان فرع التنظيم بالبلاد يقيم مأدبة إفطار في شهر رمضان، بحسب نشطاء.
وقال النشطاء، إن القنبلة انفجرت داخل مسجد سالم الواقع بمدينة أريحا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا بعد غروب أمس الجمعة، حين كان عشرات من عناصر جبهة النصرة يتناولون الافطار في يوم من أيام شهر رمضان.
وذكر المرصد السوري أن الانفجار أسفر عن مقتل 31 من مقاتلي جبهة النصرة، وبينهم 5 قادة.
وقال ناشط مقيم في سوريا يدعى أحمد الأحمد، إن 15 من مقاتلي جبهة النصرة قتلوا وأصيب ما يزيد على 30 آخرين.
وأضاف أن قائد جبهة النصرة في حلب أبو عبدالله التونسي أصيب أو قتل في الهجوم.
ولم يتسن تفسير التناقض في تقديرات الخسائر حتى الآن بسبب محاصرة جبهة النصرة للمنطقة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم رغم أن نشطاء قالوا إن حكومة الرئيس بشار الأسد قد تكون وراءه.
كانت أريحا معقلا للحكومة حتى سيطرت عليها جبهة النصرة وحلفاؤها في مايو الماضي.