"الصاعقة" تصفي 14 تكفيريا.. و"الأباتشي" تقصف 18 بؤرة إرهابية

كتب: محمد مقلد

"الصاعقة" تصفي 14 تكفيريا.. و"الأباتشي" تقصف 18 بؤرة إرهابية

"الصاعقة" تصفي 14 تكفيريا.. و"الأباتشي" تقصف 18 بؤرة إرهابية

واصلت قوات الجيش، مساء أمس الأول، ملاحقتها للعناصر الإرهابية، وتمكنت قوات الصاعقة والعمليات الخاصة من محاصرة خلية إرهابية تتكون من 6 عناصر جميعهم يرتدون الزى العسكرى، ونجحت القوات فى قتلهم بعد اشتباكات عنيفة، كما شنت مروحيات «الأباتشى» غارات جوية استهدفت بعض البؤر الإرهابية والتجمعات الخاصة بتنظيم «بيت المقدس» جنوبى رفح والشيخ زويد وتمكنت الطائرات من تصفــية 8 عــناصر من التنظيم وتدمير عدد من البؤر الإرهــابية. وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن مروحيات الجيــش قصفـت سـيارة «ربع نقل» مثبتاً عليها مدفع متعدد الطــلقات، على طريق قرية السادات بجنوب رفح، ما أدى لتفجير السيارة وتفحم 3 جثث للعناصر الإرهابية كانت تستقل السيارة، فضلاً عن قصف تجمع آخر داخل منزل بجنوب الشيخ زويــد وتدميره ومقتل 5 عناصر أخرى من التنـظيم، كما تمكنت الغارات الجوية من تدمير 18 بؤرة إرهابية تُستخدم كمأوى لعناصر الإرهاب. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش قامت بتطهير كافة الطرق برفح والشيخ زويد التى جرى تفخيخها من قبَل تنظيم بيت المقدس، وتم تفجير 5 عبوات ناسفة بإطلاق النار عليها عن بُعد، وتفكيك 10 عبوات ناسفة وتطهير محيط قسم شرطة الشيخ زويد من الألغام والعبوات الناسفة وتطهير محيط معسكر الزهور العسكرى بالشيخ زويد ومحيطه من أى عبوات ناسفة. وقالت المصادر إن القوات المسلحة تحفظت على 36 جثة من جثث العناصر الإرهابية التى تمكنت قوات الجيش من تصفيتهم خلال اشتباكات الأربعاء بالشيخ زويد، وذلك لإجراء التحاليل اللازمة لكشف هوياتهم، وتم أخذ عينات من الحامض النووى للتعرف على هوية أصحاب تلك الجثث، خاصة أن ملامح بعض الجثث عربية وأجنبية.[FirstQuote] من ناحية أخرى بدأت قوات الجيش بشمال سيناء إعادة إنشاء كمين «أبورفاعى» على طريق الجورة بجنوب الشيخ زويد، بعدما تعرض للاستهداف بسيارة مفخخة وقذائف الهاون، وتمكنت القوات من إعادة بناء 50% من الكمين، ولفتت مصادر أمنية إلى أن إعادة إنشاء الكمين ستنتهى خلال 48 ساعة، وسيتم تزويده بالقوات والأسلحة الثقيلة مع تعزيز وجود القوات بالأكمنة الجديدة التى تم إقامتها مؤخراً بطريق الجورة، وأكدت المصادر أن قوات الجيش بصدد إقامة أكمنة إضافية على طريق العريش الدولى، ولا سيما من ناحية رفح لتشديد الخناق أكثر وأكثر على تحركات التنظيم الإرهابى وقطع معظم وسائل الإمدادات عنه، من جانبه أكد مصدر أمنى أن التحريات المكثفة حول ارتداء معظم العناصر الإرهابية التى تنتمى لتنظيم «بيت المقدس» ملابس عسكرية أكدت أن حركة «حماس» وراء تهريب تلك الملابس للتنظيم الإرهابى عبر الأنفاق برفح كنوع من الحرب النفسية ضد الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، وكشف المصدر أن هناك عدة أسباب وراء إصرار تلك العناصر على ارتداء ملابس عسكرية يأتى على رأسها خلط الأمور بالنسبة للطائرات الحربية ودفعها لعدم قصف عناصر التنظيم أثناء رصدهم على الأرض. وأضاف المصدر أن من بين الأسباب أيضاً شعور التنظيم الإرهابى بأنه جيش يمثل ما يسمى «الدولة الإسلامية فى سيناء» وارتداؤهم ملابس عسكرية موحدة، واعتقادهم أن ارتداء تلك الملابس الموحدة سيعكس صورة لدى الغرب أن هناك جيشاً نظامياً داخل سيناء يحارب الجيش المصرى، فضلاً عن الحرب النفسية التى يحـاول التنظيم اللجوء إليها بارتداء عناصـره لتلك الملابس. وأوضح المصدر أن التحريات كشفت علاج حركة حماس الجرحى بين صفوف العناصر الإرهابية الذين أصيبوا فى مواجهات الأربعاء الماضى، مؤكداً أن الحركة هى التى ترعى المعسكر التدريبى للعناصر الإرهابية بمنطـقة «دير البـلـح» بقـطاع غزة الذى يُعتبر المصدر الأول للعنـاصـر الإرهابية المسلحة، وهذا ما دفع إسرائــيل للتــأكيد عبر وسائل إعلامها المختلفــة أن حـــركة حماس كان لها دور كبيـر فى مساندة العناصر الإرهابية. فيما توجه السيد اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، يرافقه اللواء على العزازى، مدير أمن شمال سيناء، إلى مستشفى العريش العام لزيارة مصابى تفجيرات الشيخ زويد، وأكد المحافظ ضرورة تقديم الرعاية الطبية لكل المصابين فى الحادث، وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات الإسماعيلية والقاهرة لاستكمال العلاج. وصرح الدكتور سامى أنور، مدير مستشفى العريش العام، أن المستشفى استقبل 29 مصاباً وقتيلاً من بينهم أطفال ونساء إثر اشتباكات الشيخ زويد، وأكد شهود عيان أن هناك ثلاثة جثث أو أكثر لمدنيين لم تصل إلى المستشفيات وربما تم دفنهم بواسطة ذويهم حسب روايات شهود العيان الذين أكدوا أنهم من النساء.[SecondQuote] وعلى جانب آخر قامت قوات الجيش بجمع جثث 25 تكفيرياً ممن قُتلوا بواسطة الطيران وقد تم أخذ عينات منها وهى عبارة عن أشلاء ومحترقة بمناطق الحمايدة وحى بحبوح والقواسمة وأبوطويلة وبجوار قسم شرطة الشيخ زويد ووسط مدينة الشيخ زويد بعد أن تمكن الجيش من إزالة وتفكيك العبوات الناسفة التى تم نشرها فى شوارع المدينة. فيما فشلت العناصر الإرهابية فى إجلاء القتلى عقب انتهاء المعارك، حيث نجا من نجا بنفسه عقب انصراف طائرات «إف 16» والأباتشى سيراً على الأقدام ولم تتحرك أى سيارة للعناصر الإرهابية بعد أن تم قصف العشرات من السيارات والدراجات البخارية. وشهدت مدينة الشيخ زويد هدوءاً حذراً، صباح أمس، وأغلق الأهالى جميع المحلات التجارية ولم يتحرك المواطنون بالمدينة باستثناء عدد من الأسر التى رحلت إلى مدينة العريش بغرض البعد المؤقت حتى عودة الهدوء إلى المدينة عقب يوم من الحرب، كما تم فتح الطريق الدولى «العريش - رفح» مع صعوبة التنقل بين مدينتى العريش والشيخ زويد ورفح نتيجة عدم وجود مواصلات لعزوف السائقين عن التحرك.