«رحلة البحث عن حياة».. مهمة «ناسا» التاريخية إلى كوكب المشتري تستغرق 5 سنوات

كتب: شيماء مختار

«رحلة البحث عن حياة».. مهمة «ناسا» التاريخية إلى كوكب المشتري تستغرق 5 سنوات

«رحلة البحث عن حياة».. مهمة «ناسا» التاريخية إلى كوكب المشتري تستغرق 5 سنوات

مهمة جديدة تخوضها وكالة «ناسا» الفضائية، إلى كوكب المشتري، للكشف عن مدى إمكانية الحياة البشرية عليه، ودراسة الظروف المناسبة لاستدامة الحياة، وذلك بعد انطلاق مسبارها «يوروبا كليبر»، خلال الساعات الماضية، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».

مهمة جديدة لوكالة ناسا

مهمة «ناسا» ليست لاكتشاف وجود حياة على كوكب المشتري، بل هي محاولة لتحديد ما إذا كان قمر أوروبا يتمتع بالظروف المناسبة للحياة، كما أن قمر المشترى المغطى بالجليد ربما يحتوي على محيط عميق «خطير» وقد تكون الظروف مناسبة لاستدامة الحياة.

خلال الساعات الماضية، انطلق المسبار من مركز كينيدي للفضاء، في مهمة لدراسة أحد أكثر العوالم إثارة للاهتمام في النظام الشمسي، وهو قمر كوكب المشتري المغطى بالجليد والذي يشتبه العلماء في وجود محيط عميق تحت سطحه، تم تصميم المهمة بتكلفة بلغت 5 مليارات دولار، واستغرقت عقودًا من العمل، لمعرفة ما إذا كان المسبار يتمتع بالخصائص الحاسمة التي تعتبر ضرورية للحياة أم لا.

تأجيل الرحلة بسبب إعصار ميلتون

كان من المفترض انطلاق المسبار «يوروبا» خلال الأيام الماضية، إلا أنه تم تأجيله بسبب وصول إعصار ميلتون إلى فلوريدا، وضربت عين العاصفة لاحقًا «كيب كانافيرال» بولاية فلوريدا بشكل مباشر وأجبرت على إغلاق مركز الفضاء، وقضت «ناسا» 3 أيام في فحص الصاروخ ومنصة الإطلاق التاريخية.

بعد الفحص الشامل، أعطت «ناسا» الضوء الأخضر لإطلاق المسبار، ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة إلى نظام المشتري خمس سنوات ونصف السنة، لتصل في 11 من أبريل 2030، لتستغرق أربع سنوات من المراقبة، ولن يؤثر التأخير الذي دام 4 أيام بسبب الإعصار على الجدول الزمني.

دراسة المحيط على المشتري لاحتمالية وجود أسمال أو حيتان

لقد كان المجتمع العلمي مفتونًا بأوروبا لعقود من الزمن، وحسب الأدلة التي تشير إلى وجود محيط عميق ومالح تحت السطح، وعلى الرغم من أن أوروبا جليدية على السطح، إلا أن قوى المد والجزر الناتجة عن جاذبية المشتري الهائلة تضغط على القشرة الجليدية للقمر وتولد الحرارة للحفاظ على سائل المياه تحت السطح، كما يشتبه العلماء.

وحسب «ناسا» أن هذه ليست مهمة لاكتشاف الحياة، بل هي محاولة لتحديد ما إذا كان يوروبا يتمتع بالظروف الملائمة للحياة كما نعرفها، «نريد أن نحدد ما إذا كان يوروبا لديه القدرة على دعم الحياة البسيطة في أعماق المحيط تحت طبقته الجليدية، ولابد من الفحص لاكتشاف وجود أسماك أو حيتان أو ما شابه ذلك» وفق روبرت بابالاردو، كبير علماء يوروبا كليبر من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا.


مواضيع متعلقة