ناريمان تطلب الطلاق بعد «علقة موت وحبس».. قصة عذاب وراء الأبواب المغلقة

ناريمان تطلب الطلاق بعد «علقة موت وحبس».. قصة عذاب وراء الأبواب المغلقة
كلمات يملؤها الألم حملتها ناريمان في جعبتها، بعد تأكدها أنها ليست لها من الحب نصيب مثل الأخريات، والقدر أوقعها في رجل لا يفرق شيئًا عن والدها الذي هربت منه للزواج؛ لينتهي بها الحال أمام باب محكمة الأسرة تشتكي من تعرضها للعنف الجسدي والنفسي على يد زوجها، وتحكي قصة أشبه بالفيلم السينمائي عاشت بداخلها عامًا واحدًا وسبعة أشهر، وعلى الرغم من قِصر المدة، أبت أن تكمل حياتها مخدوعة؛ فما قصتها؟
الزوج نسخة طبق الأصل من الأب
«عشت سنين في عذاب وقهر مع أبويا، بسبب خيانته لوالدتي وقلة شغله والفلوس وسهر طول الليل بره، وفي الآخر طلق أمي واتجوز عليها وقهرها على سنين عمرها»، تلك الكلمات الثقيلة قالتها «ناريمان» ذات الـ22 عامًا خلال حديثها مع «الوطن»، مشيرة إلى أنّ معانتها بدأت منذ وعت على الحياة، من قِبل والداها الذي جعلها تعاني طوال حياتها، إذ ارغمها على الزواج من رجل لا يقل عنه سوءًا.
تزوج والدها من فتاة صغيرة في السن، ما أدى إلى إصابة والدتها بجلطة لكنه لم يهتم بشيء، بل تركهما واهتم بحياته الخاصة، وبعد عدة أشهر، عاد إلى حياتهم، ودق باب المنزل مع شاب غريب، وأخبرها أنه خطيبها، وعندما اعترضت هي ووالدتها، تعرضتا للضرب بـ«علقة موت»، وحتى ترحم «ناريمان» والدتها المريضة من براثن والدها، وافقت وسلمت أمرها لله، على حد تعبيرها.
وبالطبع، بدأوا في تجهيزات الزواج، وعانت والدتها في تجهيزها لأن والدها رفض دفع قرش واحد، وخلال فترة الخطوبة، لاحظت إهماله وتعاطيه للمخدرات، لكن والدها لم يسمع لشكواها، ووالدتها لم يكن لديها القدرة على الاعتراض، وكلما اقترب موعد الزواج، كانت حالتها النفسية والجسدية تسوء، وكان زوجها الحالي يعاملها أسوأ معاملة، حتى جاء يوم الزفاف، وفقًا لما قالته.
علقة موت وحبس لمدة أسبوعين
وبصوت تعلوه مرارة الخذلان، قالت «ناريمان»: «من يوم الفرح وضربني قبل ما نروح الفرح، وطول الوقت كان بيزلني بسبب إني كنت عايزه منتجوزش، وبعد الفرح بيومين بدأ يجب صحابه ويسهروا في الشقة، ولما طلبت منه يسهروا على القهوة ضربني تاني، وبقيت عايشة معاه في ذُل وكل ما أقوله يضربني علقة موت كذا مرة في اليوم، لحد ما استنجد بالجيران يشلوني من تحت إيده»، وبعد أسبوع من زواجهما، عرفت أنه يتاجر في المخدرات، بعد أن عثرت أمام باب الشقة على جواب به نقود وكلمات قادتها إلى معرفة مهنته الحقيقة، وفقًا لروايتها.
وبعد المشاجرة الأخيرة، حبسها في المنزل لمدة أسبوعين دون طعام، فهربت بمساعدة الجيران، وقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة بالدقي وأقامت ضده دعوى الطلاق للضرر، برقم 4802.