من الفرح إلى الفاجعة.. عادل الفار يروي مأساة ابنه شادي وكيف أخطأ في حقه

كتب: أمنية سعيد

من الفرح إلى الفاجعة.. عادل الفار يروي مأساة ابنه شادي وكيف أخطأ في حقه

من الفرح إلى الفاجعة.. عادل الفار يروي مأساة ابنه شادي وكيف أخطأ في حقه

الحياة لا تعطي دروسا مجانية وآلام الفقد لا تُنسى.. لا يزال عادل الفار يتذكر مأساة نجله شادي، الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه جرحًا عميقًا في قلب والده، وعلى الرغم من مرور عامين على هذه الفاجعة، فإنّ عادل الفار يكشف في حديث مؤثر عن مشاعر الندم والحزن التي لا تزال تلازمه، وكيف كان انشغاله عن ابنه أحد الأسباب التي قادته إلى هذا المصير المأساوي.

سبب وفاة نجل عادل الفار

جرعات زائدة من المخدرات تسببت في وفاة شادي عادل الفار، بعدما تحوّل إلى شخص مدمن يتعاطى المواد المخدرة دون علم والده، الذي انشغل عنه لفترات طويلة بحسب ما كشف في تصريحات تليفزونية: «ابني راح بسبب المخدرات والإدمان، وكان بياخد مني فلوس كتير، وطبعا دي الغلطة اللي أنا وقعت فيها، لأنّي في الوقت ده كنت دايمًا مشغول عنه، وبشتغل كتير لحد ما اكتشفت في الآخر أنّه مدمن وانتكس كتير لحد ما راح المستشفى واتوفى».

وقبل وفاته وصل «شادي» إلى مرحلة متأخرة من الإدمان، وحينها فقد عادل الفار السيطرة عليه، بسبب رفضه الخضوع للعلاج من الإدمان في المستشفى، حتى دخل في وعكة صحية أثرت على رئتيه وتوفي عن عمر 35 عامًا، يقول عادل الفار: «كان حبيبي وغالي عليا، واتأثرت جدًا إني مسلمتش عليه قبل ما يموت، وكل ما تيجي على بالي آخر صورة شوفته فيها أبقى عايز أبكي».

هل انشغال الوالدين يُفسد مستقبل أبنائهم؟

وتقول الدكتورة دينا مصطفى، استشاري الصحة النفسية خلال حديثها لـ«الوطن»، إنّ انشغال أحد الوالدين أو كلاهما عن الأبناء قد يدفعهم إلى الانحراف السلوكي نحو بعض العادات السيئة كالتدخين، والذي يتحول مع مرور الوقت إلى الإدمان الذي يصعب السيطرة عليه.

وأضافت استشاري الصحة النفسية أنّ الأبناء في مرحلة المراهقة يجب الانتباه لكل جوانبهم الحياتية مثل طبيعة علاقتهم مع أصدقائهم المقربين ومتابعة حالتهم الصحية باستمرار: «لازم أبقى عارف ابني مصاحب مين وصاحبه ده كويس ولا لأ، والفلوس أكون بديها بحساب مش عمال على بطال عشان مكونش سبب إني أبوظ حياتهم ومستقبلهم، ولو عرفت إني ابني أو ابنتي اتجهوا للسجاير لازم ألحق الموضوع في أوله قبل ما يتحول لإدمان».


مواضيع متعلقة