جيران «بركات» فى «السكاكينى» ينعون فقيدهم بـ«سرادق عزاء»

جيران «بركات» فى «السكاكينى» ينعون فقيدهم بـ«سرادق عزاء»
على بُعد أمتار من منزل عائلة المستشار هشام بركات، النائب العام الشهيد، بشارع «ابن خلدون» المواجه لقصر السكاكينى بـ«حى الضاهر»، برزت لافتة كبيرة على القصر القديم وعليها «أهالى السكاكينى ينعون شهيدهم محامى الشعب»، بالقرب منها يجلس عم حسين حلمى بورشة النجارة التى يملكها، تتملكه مشاعر الأسى والغضب ليقول: «اغتالوا أحسن من فينا، الرجل الطيب اللى عاش حياته بيننا بأدب، ما شفناش منه غير كل خير، سواء وهو صغير أو لما اتخرج من الحقوق أو حتى بعد تعيينه نائباً عاماً». حالة حزن خيمت على الجيران القدامى لهشام بركات فور سماعهم نبأ استشهاد جارهم فى عملية إرهابية. تذكروا جميعاً أكثر من 40 عاماً قضاها بينهم.. تربى صغيراً وتخرج وصار قاضياً كبيراً ونائباً عاماً.. عرفوه أميناً طيباً وعاشوا مع عائلته قبل أن تغادر المنطقة لتترك منزلها أثراً، وتؤسس فيه جمعية خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، هى آخر ما تبقى. ويقول عم «حسين»: «أهالى المنطقة قضوا أسوأ ليلة.. كل بيت حس إنه فقد ابن أو أخ.. المستشار هشام كان واحد مننا بجد، لدرجة إن 5 أسر فى الشارع سموا ولادهم باسمه حباً فيه».. ويصف الرجل السبعينى نائب الشعب فى شبابه فيقول: «كان مؤدب ويعرف ربنا وابن بلد جدع.. الإرهابيين ما يعرفوش المعانى دى.. قتلوه غدر».
أهالى منطقة السكاكينى بالضاهر يستعدون لإقامة سرادق شعبى لاستقبال التعازى فى جارهم وابنهم، بحسب «محمد يحيى»، أحد جيران الراحل: «كبار المنطقة هيتجمعوا عشان نعمل حاجة تخلد ذكراه، وهنعلق لافتات باسمه وصوره، وعزاء أمام منزله القديم»، مضيفاً: «آخر مرة شُفناه كان فى عزاء أحد أصدقائه القدامى بالمنطقة.. كان أخونا وكنا بنتصل به لنأخذ مشورته».