كنز غامض في البحر الأحمر.. جزيرة الزبرجد تستعيد بريقها بعد 35 عاما من السكون

كنز غامض في البحر الأحمر.. جزيرة الزبرجد تستعيد بريقها بعد 35 عاما من السكون
تحت سماء البحر الأحمر الصافية وتحتضن مياه الزرقاء جزيرة «الزبرجد» ككنز غامض ينتظر من يكتشفه. هذه الجزيرة ليست مجرد قطعة من الأرض، بل شهادة حية على تاريخ طويل يمتد إلى العصر الفرعوني، إذ كان «الزبرجد الأصفر» من أثمن الأحجار الكريمة، وبعد 35 عامًا من السكون بدأت الجزيرة تستعيد أنفاسها وسط تضاريسها الفريدة وعالمها البحري الرائع. فهل يمكن أن تعود «جزيرة الزبرجد» مركزًا لصناعة أغلى المعادن النفيسة في العالم مجددا؟
جزيرة الزبرجد وعالم الأحجار الكريمة
محافظة البحر الأحمر من أغنى البقاع المصرية من حيث المعادن الثمينة، إذ يضم البحر الأحمر في أعماقه عالمًا آخر من المعادن والأحجار الكريمة ومن بينها «الزبرجد»، بحسب بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين في البحر الأحمر، لـ«الوطن».
ويعود سر هذه الجزيرة إلى القدماء المصريين، وتحديد في الأسرة الـ18، حيث عرفوا الجزيرة، ويعتقد أنّها أول مكان اكتشف فيه حجر الزبرجد، لذا سميت بـ«جزيرة الزبرجد»، بحسب أبو طالب.
الزبرجد جنوب البحر الأحمر
ويؤكد الدكتور أبو الحجاج نصير، رئيس جهاز شؤون البيئة السابق والخبير البيئي بالبحر الأحمر، لـ«الوطن» أنّ الجزيرة تبعد نحو 70 كيلومترا سواحل منطقة رأس بناس، جنوب محافظة البحر الأحمر، مشيرا إلى أنّ الجزيرة من أجمل المحميات الطبيعية في العالم، وشكلها مخروطي بمساحة 4.5 كيلومتر، وبها لسان رملى يمتد بطول 3 كيلومترات.
تضم جزيرة نحو 25 منجما لإنتاج الزبرجد والتي حُرت يدويا، لكن عوامل الطبيعة تسببت في إغلاقها وتوقف العمل بها منذ 35 عاما، موضحا أنّها من أقدم مناطق إنتاج أحجار الزبرجد في العالم، إذ أنتجت أكبر أحجار الزبرجد وتزن نحو 310 قراريط.