الشجر الزجاجي.. شجرة مُدببة تثير حيرة العلماء في ظاهرة نادرة

كتب: أمنية سعيد

الشجر الزجاجي.. شجرة مُدببة تثير حيرة العلماء في ظاهرة نادرة

الشجر الزجاجي.. شجرة مُدببة تثير حيرة العلماء في ظاهرة نادرة

شجر الكابوك أو ما يعرف بالشجر الزجاجي، هي شجرة كبيرة مهيبة أصلها من أمريكا الاستوائية، وهي إحدى الأشجار التي أثارت حيرة العلماء، نظرا لخصائصها المختلفة عن غيرها من الأشجار الأخرى، ويمتد نطاق شجر الكابوك الطبيعي من المكسيك عبر أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي إلى الأجزاء الشمالية من أمريكا الجنوبية.

وتمتلك الشجرة جذع عمودي رمادي فاتح مغطى بأشواك مخروطية حادة وقاعدة الجذع واسعة مع الدعامات في الأشجار الكبيرة وله شكل مميز للغاية يشبه الزجاج إلى حد كبير.

ما هو الشجر الزجاجي؟

وشجر الكابوك الذي يُعرف أيضًا بشجرة القطن الحريري أو الشجر الزجاجي هي شجرة استوائية من رتبة الخبازيات، وفصيلة الخبازيات كانت تُصنف سابقًا ضمن القنبيات، وقد يصل ارتفاع العينات الاستثنائية إلى 40 مترًا «130 قدمًا»، على الرغم من أنها غالبًا ما تكون شجرة متوسطة الحجم يتراوح ارتفاعها من 15 إلى 25 مترًا «50 إلى 82 قدمًا»، وفقًا لموقع «iplantz».

ويظهر على جذع الشجر الزجاجي الثمار التي تكون عبارة عن كبسولات تتدلى إلى الأسفل، ما يجعل الشجرة تبدو وكأنّ الخفافيش متعلقة في الفروع، وتكون الأوراق مركبة على شكل كف اليد، وتتكون من خمس إلى سبع وريقات خضراء داكنة مرتبة بشكل متقارب، تُلقي بظلالها العميقة، وعادة ما يحدث تساقط الأوراق في المناطق التي تشهد موسم جفاف طويل، ما يترك الأغصان عارية ومكشوفة.

ويحدث الإزهار في موسم الجفاف عندما تكون الشجرة شبه خالية من الأوراق، مع أزهار كبيرة ذات خمس بتلات بيضاء أو وردية على شكل كوب، وتنمو هذه الأزهار منفردة أو في مجموعات من عدد قليل وبأعداد كبيرة، على الرغم من عدم حدوث ذلك كل عام؛ تفتح الأزهار قبل غروب الشمس مباشرة، وتظل مفتوحة طوال الليل لتلقيحها بواسطة الخفافيش التي تعتبر الملقحات المتخصصة للشجرة.

وتتطور الأزهار المخصبة إلى ثمرة بيضاوية الشكل يتراوح طولها بين 10 و20 سنتيمترا «4 إلى 8 بوصات»، خضراء اللون عندما تكون صغيرة، ومع التقدم في السن تصبح بنية داكنة اللون وذات قشرة ضعيفة يمكن سحقها باليد، وعندما تنضج تنقسم القشرة إلى خمسة أقسام طولية، فتكشف عن كتلة من الشعيرات الصوفية البيضاء الكريمية، وبين الشعيرات يوجد ما يصل إلى مائة بذرة سوداء صغيرة مستديرة.

استخدامات الشجر الزجاجي

وتُعرف الشعيرات أو الألياف التي تنتجها هذه الفاكهة باسم ألياف الكابوك، والتي كانت تُستغل تجاريًا منذ زمن بعيد حتى جرى استبدالها بألياف صناعية مشتقة من البترول، وعلى الرغم من أنها غير مناسبة للنسج في الأقمشة بسبب نعومتها وضعفها، إلا أن مرونتها ومقاومتها للعثة وقدرتها على طرد الماء وطفوها تجعلها مفيدة لحشو الوسائد والمراتب وأكياس النوم وأجهزة التعويم، وكذلك للعزل ضد الصوت ودرجة الحرارة.

وتحتوي البذور على حوالي 25% من زيت غير قابل للتجفيف، يتراوح لونه بين الأصفر الباهت والبني، ويُعرف باسم «زيت الكابوك»، والذي يُستخدم بنفس الطريقة التي يُستخدم بها زيت بذرة القطن المكرر بعد التكرير، وقد استُخدم لأغراض مختلفة، بما في ذلك كزيت للمصابيح من قبل الناس التقليديين، ومؤخرًا لصنع السمن والصابون، وبسبب تركيزات النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم العالية، يمكن استخدامه لتغذية الماشية، ولكنها غير قابلة للهضم إلى حد كبير وأكثر ملاءمة كسماد عضوي.

واللحاء عند جرحه، ينتج صمغًا داكنًا ينتفخ في الماء ويشبه صمغ القيصوم، وتتمثل واستخداماته الطبية في الطب التقليدي في الهند كعلاج لمشاكل الأمعاء.


مواضيع متعلقة