"كاميرات المراقبة" في المنشآت الأمنية.. "شاهد ما شفش حاجة"

"كاميرات المراقبة" في المنشآت الأمنية.. "شاهد ما شفش حاجة"
عيون سحرية أو خفية، تتواجد أعلى المنشآت الهامة والحيوية، مهمتها "كشف المستور"، وتسجيل ما يدور بعيدًا عن الأعين البشرية، تفاقم دورها مؤخرًا عقب نشاط العمليات الإرهابية في أنحاء الجمهورية.
دورًا هامًا تلعبه كاميرات المراقبة حول العالم، إلا أنه غاب في بلادنا، خلال أوقات حرجة تمر بها، ما بين استهداف منشآت أمنية ومسؤولين ومواطنين، حتى أصبحت "شاهد ما شفش حاجة".
حوادث خلفت ورائها عشرات الضحايا، كان من بينها منشآت أمنية هامة، لم تتواجد بها كاميرات مراقبة، كان أبرزها حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية في شهر ديسبمر 2013، عقب الإطاحة بنظام الإخوان بشهور قليلة، واعتمدت النيابة على كاميرات بنك الإسكندرية المواجه لمبنى المديرية.
أما في حادث استهداف مديرية أمن القاهرة، لم تجد النيابة سوى كاميرات مراقبة المتحف الإسلامي المواجه للمديرية، فهي الوحيدة التي سجلت الحادث، وتكرر الموقف للمرة الثالثة، أثناء استهداف مديرية أمن جنوب سيناء، وجرى الاعتماد على كاميرات البنك الأهلي القريب من مكان الحادث.
غابت كاميرات المراقبة عن تلك المنشآت الأمنية الهامة، ورغم أن الصدفة لعبت دورًا في إمكانية وجود خيط أخير يصل قوات الأمن بالمجرمين، إلا أن تلك الكلمات قطعت هذا الأمل الأخير، "كل الكاميرات التي تم التحفظ عليها وأمرت النيابة بتفريغها معطلة ولا تعمل"، كانت هذه الجملة بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها آمال وطموحات أسر الشهداء في تحقيق القصاص لأبنائهم.
وعقب حادث اغتيال النائب العام، صباح أمس، تبحث أجهزة الأمن عن كاميرات مراقبة تكون موجودة بالمنشآت أو العقارات القريبة من مكان الانفجار، ربما تكون قد التقطت فيديوهات للواقعة.