مخطط الإخوان للقبض على قيادات "الداخلية" بعد "مذبحة بورسعيد"

كتب: مصطفى بكرى

مخطط الإخوان للقبض على قيادات "الداخلية" بعد "مذبحة بورسعيد"

مخطط الإخوان للقبض على قيادات "الداخلية" بعد "مذبحة بورسعيد"

تناول الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، فى الحلقة السادسة من كتابه «لغز المشير» الذى سيصدر قريباً عن الدار المصرية اللبنانية، تفاصيل اللقاء الذى جرى بين المشير طنطاوى ووفد من مجلس الشعب برئاسة سعد الكتاتنى فى أعقاب حادث بورسعيد الذى راح ضحيته 73 شهيداً ومئات الجرحى. ويتناول المؤلف أبعاد الأزمة التى وقعت بين نواب الإخوان فى البرلمان، وبين حكومة الجنزورى، وتفاصيل اللقاء الذى جرى بين الجنزورى والكتاتنى بحضور رئيس الأركان سامى عنان. وذكر أنه "عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعاً طارئاً صباح الخميس لمناقشة هذه أحداث بورسعيد، وكانت المعلومات تشير فى هذا الوقت إلى أن هناك طرفاً خفياً افتعل الأحداث، وأعد لها جيداً، وتم استغلال حالة الاحتقان لتنفيذ هذا المخطط، بهدف وضع الجيش والشرطة فى موضع الاتهام، وإجبار المجلس الأعلى على تسليم السلطة سريعاً حتى يتمكن الإخوان من إدارة شئون البلاد". وأضاف: "لم تكن هناك معلومات ودلائل دامغة، تدفع المجلس العسكرى لإعلان هذا الموقف، لكن كلمات المشير طنطاوى فى هذا الوقت كانت تؤكد ذلك، لقد قال فى بيانه (لن نترك أولئك الذين كانوا وراء هذه الأعمال، وإذا كان هناك من يخطط لعدم الاستقرار فى مصر فلن ينجح لأن الشعب يعرف المسئولين عما جرى ولا يجب أن يتركهم)"، مشيرًا إلى أن كلمات المشير كانت تعنى الكثير، وكانت المعلومات التى لديه تعطى إشارات واضحة، وكان يعرف أن الهدف هو إجباره على الاستقالة. وأوضح أن الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب وقتها، دعا إلى "عقد جلسة للمجلس بعد ظهر يوم الخميس 2 فبراير، وكان واضحاً منذ البداية أن هناك مخططاً للتحريض ضد وزارة الداخلية والمجلس العسكرى، حيث تقدم النائب عصام العريان بطلب يحمل توقيع 143 نائباً لتوجيه الاتهام إلى وزير الداخلية بالتقصير والإهمال وعدم قيامه بواجبه فى حفظ الأمن، الأمر الذى أدى إلى وقوع المجزرة، ودعا عدد من النواب إلى القبض على قيادات وزارة الداخلية فى مقدمتهم الوزير محمد إبراهيم، بينما حمّل البعض المجلس العسكرى المسئولية عن هذه الأحداث وطالب بإقالة حكومة الجنزورى. عاشت البلاد فى هذه الفترة حالة من التوتر والانقسام أعادتنا مرة أخرى إلى الأيام التى تلت ثورة 25 يناير". وتابع أن المشير حسين طنطاوى طلب من الفريق سامى عنان دعوة وفد من مجلس الشعب إلى اللقاء معه لبحث تداعيات الأحداث فى البلاد وسبل احتوائها، منوهًا بأنه "فى هذا الوقت حدثنى الدكتور سعد الكتاتنى وقال إن هناك لقاءً مع المشير طنطاوى وإن هيئة المكتب اختارت عدداً من رؤساء اللجان وبعض ممثلى الهيئات البرلمانية للأحزاب واختيارك أنت بصفتك ممثل المستقلين باللجنة العامة للمجلس".