«سعيد».. الرجل الذى شرب «سولار» فتحول إلى هيكل عظمى

كتب: رجب آدم

«سعيد».. الرجل الذى شرب «سولار» فتحول إلى هيكل عظمى

«سعيد».. الرجل الذى شرب «سولار» فتحول إلى هيكل عظمى

4 سنوات من العذاب، تدهورت حالته الصحية يوماً بعد يوم، حتى بات أشبه بالهيكل العظمى، لا يزن أكثر من 35 كيلوجراماً، وصار لا يقوى على شىء لا الأكل ولا الحركة ولا العلاج، وشركة السياحة التى كان يعمل بها ألقت به فى الشارع، و«التأمينات» رفضت منحه المعاش، فلم يجد أمامه إلا مناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسى أن تتحمل الدولة تكاليف علاجه، وحل مشكلة المعاش، قائلاً: «أنا ضعيف وأستنجد بالرئيس». مأساة «سعيد»، الذى يبلغ من العمر 38 سنة، ويقيم فى قرية أبنود بمحافظة قنا، بدأت أثناء عمله كمنظم حركة فى جراج شركة «ترافكو» بمحافظة البحر الأحمر، فى فبراير 2011، حيث فوجئ بأن السيارة التى من المقرر أن يستقلها أحد الجروبات السياحية فارغة من الوقود، فأحضر «خرطوم» وأوصله بـ«تنك» سولار فى سيارة أخرى، و«شفط» الوقود ليسحبه من التانك إلى «الجركن»، لتموين السيارة الفارغة. وقال «سعيد»: «أثناء شفط السولار، دخلت كمية كبيرة منه إلى جوفى واستقرت فى بطنى، وبعدها بشهرين بدأت حالتى تتدهور، وفى المستشفى أخبرونى أن الفحوصات كشفت وجود بقع سولار على الكلى والرئة اليسرى». «سعيد» وأسرته المكونة من زوجة وطفلين، هما «ياسين»، يبلغ من العمر 12 سنة، و«أحلام»، 10 سنوات، زادت معاناتهم بعد فصل الشركة له، ورفض «التأمينات» صرف معاشه. «سعيد» باع منزله، للإنفاق على علاجه، ويعيش على تبرعات الأصدقاء: «قدمت طلباً إلى مجلس الوزراء للتكفل بعلاجى وحل مشكلة التأمينات، وطالبت القوات المسلحة بعلاجى، ووافقت الأمانة العامة، وذهبت إلى مستشفى القبة العسكرى، وخضعت للفحوصات اللازمة، ثم قالوا لى ستعالج فى أحد المستشفيات الحكومية، ولم يحدث ذلك».