وكالة صينية: تحامل الإعلام الغربي على الإسلام يولد الكراهية والاستقطاب

وكالة صينية: تحامل الإعلام الغربي على الإسلام يولد الكراهية والاستقطاب
قالت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، إن الهجمات الإرهابية التي وقعت في 3 دول مختلفة من العالم يوم الجمعة الماضي ألقت الضوء على الخطر الداهم الذي يواجه العالم الآن، إلا أن تحامل بعض وسائل الإعلام الغربية على المسلمين يمثل نفس الخطر، لأن هذا التحامل من شأنه أن يثير الكراهية والاستقطاب.
وتابعت الوكالة إن الهجمات الإرهابية الدامية التي وقعت في دول متفرقة، والتي أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها، جعلت العالم يشعر بالصدمة، خاصة بعد سقوط وإصابة العشرات من الأبرياء، وفي الوقت نفسه، أصبح الميل لتشويه الإسلام واضحاً بشكل كبير في وسائل الإعلام الغربية.
كما أوضحت الوكالة أن ما قام به الإرهابيون شيء بغيض، فهو شيء لا يمكن إنكاره، وسواء كان قد تم التنسيق لتنفيذه أم لا، فإن تلك الهجمات الإرهابية التي وقعت في 3 قارات بيوم واحد، تؤكد بشكل واضح على التحديات المروعة التي يمثلها الإرهاب، إلا أن هذا لا يمنح الحق لوصف أتباع دين معين بالإرهابيين أو اتهام هذا الدين بأنه أيديولوجية تدعو للعنف وعدم التسامح.
ومن ناحية أخرى، أشارت "شينخوا" إلى أن وصف دين معين بأنه عقيدة للإرهابيين ليس تحاملاً من دون أي أساس فقط، ولكنه يؤدي أيضاً لفجوة في العلاقات بين الحضارات المختلفة، فاتهامات العالم الغربي غير المبررة للمسلمين ستؤدي إلى تفاقم الانقسام الثقافي، كما أن الدول الغربية أظهرت تجاه ما يسمى "بالحرب ضد الإرهاب" مشاعر الشوفينية والهيمنة أثناء التعامل مع قضايا حساسة تخص العالم الإسلامي، ودفع الافتقار لروح التعاون والاحترام الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بعيداً عن دول الشرق الأوسط.
وبالنسبة للمسلمين الذين يعيشون في ظل الغارات الجوية التي تشنها طائرات حربية غربية فإنه من الصعب تصديق أن القصف الأمريكي هو من أجل تحقيق العدالة، فالقضاء على الإرهاب للأبد هو الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام والاستقرار في المناطق التي مزقها النزاع، حيث أن الارهاب ينمو دائماً في ظل عدم الاستقرار والفقر، وساهم الوضع غير المستقر في سوريا والعراق في نجاح تنظيم "داعش" بشكل كبير، كما أن الشكوك والتحامل سيكون من شأنهما الإضرار باستعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.