إنه «محمد غنيم»
- البنية التحتية
- التنمية الزراعية
- الدكتور مصطفى مدبولي
- العام المالي
- القوات المسلحة
- وزير الإسكان
- مصطفى مدبولي
- البنية التحتية
- التنمية الزراعية
- الدكتور مصطفى مدبولي
- العام المالي
- القوات المسلحة
- وزير الإسكان
- مصطفى مدبولي
الانتصار على الذات كان من أهم المعارك التي خاضها عالمنا الجليل حيث عاش حياة خالية من الرفاهية لأنه لم يجعل المال همه بل هو آخر اهتماماته ،العالم الجليل أسس واحدة من أعظم القلاع الطبية، التى تؤكد أن مصر تستطيع النهوض ومشكلتنا ليست فى الموارد، لأن الإنجاز العالمى المتفرد الذى حققه كان بسبب الإدارة الناجحة وبإمكانيات محدودة وبأيد مصرية خالصة، ويمكن تحقيقه فى جميع القطاعات، حينما تتوافر الإرادة الوطنية المخلصة. هو ممثل ملائكة الرحمة على الأرض، وضع نظام إدارة جديداً على مصر، وهو الإدارة بالقدوة، بمعنى أنه يطبق على نفسه ما يطلبه من تلاميذه ومرؤوسيه، وكان يجمع بين الحزم الشديد والحب والتعاون والرغبة الصادقة فى النجاح. قصص وحكايات كثيرة يرويها تلاميذ العالم الجليل بداية من تفرغه للعمل فى المستشفى الحكومى الذى أسسه وما زال يعمل بكفاءة وانضباط منذ 41 عاماً، ويقدم خدماته الطبية المجانية المتميزة لفقراء المرضى، ويستقبل متدربين ومرضى من كل دول العالم، وتشعر بالفخر حينما تعلم أن مرضى مصريين وعرباً سافروا إلى أوروبا وأمريكا لكنهم نُصحوا بالعودة للعلاج عند العالم الجليل فى مصر، الذى رفض كل الإغراءات المادية للهجرة والعمل فى الخارج، مفضلاً علاج فقراء مصر عن أغنياء العالم وأن تتعفر قدماه بتراب هذا الوطن والمشاركة فى بنائه وأن يحمل همومه ويعيش لحظات انكساراته وانتصاراته، وأن يعطيه عمره وعلمه وخبرته. العالم الجليل الطبيب الإنسان لا يمتلك أرصدة فى البنوك ولا قصوراً فى مصر أو خارجها وما زال يعيش فى شقة «إيجار قديم»، ولكنه يمتلك حب المصريين ودعوات المرضى التى تنير له الدنيا والآخرة، ورغم تجاوزه ال85 عاماً ما زال يعمل وقلبه ينبض بالوطنية وحب البلد ويحمل همومه ويحلم بتقدمه، ويقول ما يراه حقاً للصالح العام ولا يخشى فى ذلك لومة لائم،
العالم الجليل لم يتول أى منصب وزارى أو إدارى ولكن سوف يُخلد فى الجغرافيا والتاريخ، لأن الشمعة المضيئة التى غرسها ارتبط مكانها باسمه شعبياً قبل أن تكون رسمياً، كما أنه قدم لبلده واحداً من أعظم المستشفيات على مستوى العالم ولم يفكر إطلاقا فى امتلاك عيادة خاصة، وحياته كلها للمرضى الفقراء، بل كان يسافر لإجراء جراحات فى الخارج والمشاركة فى لقاءات علمية، ويتنازل عن مقابلها المادى لصالح صندوق علاج المرضى، حتى عندما احتاج هو لإجراء جراحة نادرة خارج مصر وقررت الدولة علاجه على نفقتها، رفض الحصول على المبالغ المقررة لذلك وتبرع بها لصالح أبحاث الخلايا الجذعية، كما انه يتنازل عن القيمة المادية للجوائز التى يحصل عليها للانفاق منها على البحث العلمي وصندوق التكافل لطلاب كلية الطب.
العالم الجليل هو المواطن المصرى الأصيل د. محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر والشرق الأوسط ومؤسس مركز الكلى(غنيم) بالمنصورة، القلعة الطبية المفتخرة واجهة مصر المشرقة دولياً، وقبلة المسالك والكلى فى العالم،
"غنيم" القدوة والنموذج الذي يجب أن يحتذى لأولادنا وشبابنا كان سببا في نهضة جعلت المنصورة عاصمة مصر الطبية وتلاميذه أصبحوا كبار العلماء داخل مصر وخارجها، أطال الله فى عمره ومتعه بالصحة والرضا ونعمة الاستغناء وجزاه خير الجزاء نظير ما قدم لبلده وللإنسانية