إحباط هجوم «داعشى» على موكب «يوم القوات المسلحة» فى «لندن»

كشفت الصحف البريطانية، أن تنظيم «داعش» الإرهابى كان يخطط لتنفيذ هجوم انتحارى جديد، أمس، داخل الأراضى البريطانية خلال موكب «يوم القوات المسلحة» السنوية، وقالت إن السلطات البريطانية استطاعت إحباط المخطط بسبب خطأ ارتكبه عناصر تنظيم «داعش» من خلال محاولة تجنيد أحد الصحفيين المتخفين داخل صفوف التنظيم لإجراء تحقيق استقصائى عن التنظيم، لتنفيذ الهجوم. وذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية، أن التنظيم الإرهابى خطط لاستهداف الموكب الذى خرج جنوب لندن أمس، وكان يستهدف الجنود البريطانيين المشاركين فى الموكب، غداة يوم دامٍ شهد تفجيرات وهجمات إرهابية مسلحة بـ4 دول فى 3 قارات. وكشفت صحيفة ذا صن البريطانية، أن المخطط كان يتضمن وضع قنبلة ضاغطة، ما كان يعنى أن كل الجنود والمشاهدين على جانبى الطريق كانوا سيسقطون فى هذا الهجوم، وأن المخطط فشل، بعد أن أخطأ أحد قادة التنظيم الإرهابى من خلال تجنيد محقق متخفٍّ يعمل لصالح الصحيفة داخل صفوف التنظيم، لتنفيذ الهجوم الإرهابى، وتابعت الصحيفة: «قيادى فى التنظيم الإرهابى يُدعى جنيد حسين، بريطانى الأصل من بريمينجهام، أخبر الصحفى البريطانى أن الهجوم سيكون كبيراً، وسنضرب الكفار بشدة إن شاء الله، وسنضرب جنودهم على أراضيهم، إن شاء الله، الجنود الذين خدموا فى العراق وأفغانستان سيكونون حاضرين، كل ما ستفعله أنت هو أنك ستقفز على الحشود وتفجر القنبلة، هم يعتقدون أنهم يستطيعون قتل المسلمين ثم يعودون إلى بلادهم ويعيشون فى أمان، ولكننا سنضربهم بقوة إن شاء الله». وذكرت صحيفة «ميرور»: «إن الصحفى أبلغ السلطات البريطانية بالمعلومات التى وردت عن طريق الصحفى البريطانى، وبالفعل شددت إجراءاتها الأمنية فى الموكب. وأعلنت شرطة «سكوتلاند يارد» البريطانية، أن الشرطة وقوات الأمن المختلفة لا تزال ترفع درجات استعداداتها إلى القصوى، لإحباط أى هجمات محتملة فى الموكب أو فى أى مكان آخر قد يسعى أحد لاستهدافه بشكل مباشر أو من خلال التأثير على آخرين لارتكاب الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة». وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن السلطات طالبت البريطانيين بالخروج إلى الشوارع للاحتفال بالمواكب العسكرية دون أى مخاوف، مؤكدة أنها رفعت استعداداتها الأمنية إلى درجاتها القصوى لإحباط أى تحركات إرهابية محتملة. وأشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أمس، إلى أن مخاوف الجنود البريطانيين من وقوعهم ضحية لهجمات إرهابية، ظهرت بشكل واضح بعد أن صوب أحد عناصر الحرس الملكى سلاحه تجاه أحد السياح بعد أن وضع السائح يده على كتف الجندى.