محاربة ميول المثلية الجنسية بالتوعية.. بماذا أوصى علماء الدين؟

محاربة ميول المثلية الجنسية بالتوعية.. بماذا أوصى علماء الدين؟
- المثلية الجنسية
- الأزهر الشريف
- الكنيسة المصرية
- الاعتداء الجنسي
- المثلية الجنسية
- الأزهر الشريف
- الكنيسة المصرية
- الاعتداء الجنسي
المثلية الجنسية واحدة من أخطر السلوكيات المهددة لثوابت المجتمعات الأخلاقية، لمحاربتها الفطرة التي خلق الله الإنسان عليها، حسب ما أكده عدد من رجال الدين، لذا أطلقت جريدة الوطن حملة لمحاربة أفكار المثلية الجنسية تحمل اسم «تعزيز قيم الهوية الإجتماعية» تحت شعار «أسرة قوية مجتمع متسامح».
لم يترك الشرع أي مرض نفسي أو سلوكي إلا وتحدث عنه ووضع طرق رشيدة لمقاومته والتخلص منه، وفق ما قاله الدكتور محمد أبو السعود، أحد علماء الأزهر الشريف، وتعتبر المثلية الجنسية من أخطر تلك السلوكيات التي يتبناها بعض الشباب والمراهقون نتيجة لعدة أسباب، منها التعرض لاعتداء جنسي في الطفولة أو التعرض لمواد إباحية على الإنترنت تدفع المراهق للرغبة في التجربة، وغيرها من الأسباب، وتابع أن تلك السلوكيات تهدد الفطرة السليمة التي خلق الله الإنسان عليها.
التربية الدينية الصحيحة
وأضاف أبو السعود خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الله حرم المثلية الجنسية وصُنفت ضمن الكبائر، وقد أرسل رسوله لوط إلى قومه ليحذرهم من ممارسة تلك السلوكيات الشاذة عندما قال لهم «أَتَأْتُونَ الذكران مِنَ العالمين وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ»، موضحًا أن محاربة أفكار المثلية الجنسية تتطلب التربية الصحيحة للطفل على أصول الدين من خلال اصطحابه في مرحلة الطفولة إلى المسجد وتوعيته بأيات الله حول العلاقات الصحيحة والسلوكيات الشاذة بطريقة تتناسب مع عمره.
ويمكن محاربة وعلاج المثلية الجنسية بالعلم والرياضة مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء عندما كانوا يشجعون الشباب على فهم العلوم الدينية والدنيوية بعقد جلسات الذكر والدروس التوعوية لهم، وكذلك حثهم على ممارسة الرياضة، مؤكدًا أن الطفل الذي ينشئ على التربية الدينية الصحيحة لن تتزعزع أفكاره مهما عُرض عليه من مغريات أو أفكار شاذة: «الدين والعلم والرياضة سيشكلون سلاحا قويا لمحاربة الاضطرابات النفسية المؤدية للمثلية».
دور الكنيسة في محاربة المثلية
من جانبه قال الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، إنّ الكنيسة في مصر تقوم بدور كبير في توعية الأطفال والشباب بخطورة المثلية الجنسية وذلك من خلال تنظيم ندوات سواء في المدارس أو الكنيسة توضح للنشء الغرض من خلق الله البشر مختلفين، مشيرًا إلى آية في الكتاب المقدس توضح أن الله خلق البشر ذكر وأنثي حتى يصيرا بالزواج جسدًا واحدًا: «هناك حكمة من خلق البشر مختلفين وهي الإنجاب وعيش حياة طبيعية وهو ما نوضحه للأجيال الجديدة بطريقة بسيطة تتوافق مع سنهم».
وأضاف خلال حديثه لـ«الوطن»، أن رجال الدين المسيحي يتعاملون بالوعظ والتوعية عندما يعترف أحد بأن لديه ميول مثلية، ويجري التعاون بين رجل الدين والمختصين النفسيين لمعرفة الأسباب وراء تلك الميول والطريقة المثلى لتصحيحها.